كتبت للمحيط العربي للشعر والأدب الأديبة فاطمة حرفوش قصة شهرزاد وقصر النوم
شهرزاد وقصر النوم. .............................. في قصر بعيد وفريد يغط أمير في نوم عميق . وسيم في الحسن ليس له مثيل. منعم يرفل بالحرير يعيش في هناء وينعم بالرخاء . تحيطه شقراء وأخرى سمراء ونساء كثيرات يظهرن في الخفاء . لا يعلم عن أمر البلاد ولا يحفل بالعباد . تدير مملكته شلة لصوص . تنتشر كالجراد وتنهب البلاد . والشعب يستجير ولا يلقى لنجدته نصير . مستشاره اللئيم يصول ويجول . يوزع الخطب ويستحوذ الغضب . فتشتعل الرؤوس ويتحرك الناموس . لا نار بالبيت ولا خبزاً ولا سمناً ولا زيت . والذكية تئن تكثر البكاء وتلهج بالدعاء . تتساءل بحيرة كيف لي أن أستوعب الغاز والمازوت والماء والهواء والدواء أعنني يا رب السماء . والهاتف النقال ينوء بالأحمال . والأمير السعيد عن دنيا الناس بعيد . والغانية الحسناء تشدو في دهاء . ( يا أميري يللا تنام لا إذبحك طير الحمام روح يا حمام لا تصدق بضحك على الأمير لا ينام ) . والحمام المسكين لخوفه الكبير . قد رحل بسلام عن دنيا الأنام . ولما الصبح لاح والديك بأعلى صوته صاح . سكتت شهرزاد الحكاية عن الكلام المباح ،،، ،،، ،،، ،،، ،،، ،،، ،،، ،،، فاطمة حرفوش .. سوريا.
تعليقات
إرسال تعليق