كتب للمحيط العربي للشعر والأدب الأديب صخرمحمدحسين العزة هاقدتحرك العرب
ها قد تــحرَّكَ الــعــرب ؟؟ !!!
ها قد تحرَّكَ العرب ... تحرَّكَ العرب !!!
شجبٌ وتنديدٌ ووعيدٌ ، فيالَ العجب !!!
والأقصى يُنادي يا أُمةً الإسلام ويا أُمةَ العرب !!!
فلبّوا النداء واستيقظوا من نومهم واستنكروا
وتعالى الوعيدُ وزاد الشخيرُ من شِدَّةِ الغضب !!!
ماذا دهاكم يا أُمة الإسلام ؟! أين أين نخوة العرب ؟!!
أين أسلحتكم أم أصبحت سيوفكم خشب وأسلحتكم لُعب ؟!!!
ماذا لكم بعد أن يُدنَّس الأقصى ويُستباح وتقفوا مُتفرجين . أليس هذا من أعجب العجب ؟!!
ألا تُحرككم دماء الشباب الثائرين وصرخات حرائر فلسطين المرابطات دِفاعاً عن الأقصى ودِفاعاً عن شرفِ أُمةٍ بأكملها أصابها الوهن وفقدت كرامتها !!!
ماذا ينقصكم يا أُمة المليار ونصف مليار ؟!! إلى متى هذا الوهن والهوان ؟!! وإلى متى هذه المهانة ؟!! .
ألا تنتصرون لدينكم ولمقدساتكم !!! .
أين أسلحتكم المكدسة عندكم أم فقط وجِدت لقمع شعوبكم ولإستعراضاتكم ؟!!!
تحرَّكوا لنُصرة الأقصى مسرى النبي المُصطفى وأولى القبلتين وثالث الحرمين ، هل نسيتم قول الله تعالى في سورة الإسراء – الآية 1 : [ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ] ؟ أم نسيتم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال : (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى ) ؟!!
ألا تتحركوا لنصرته ونُصرةِ دينكم !!! ، فضياعهُ عارٌ عليكم ولن يرحمكم التاريخ وسيبقى وصمة عارٍ في جبينكم إن فرَّطتم به .
إلى متى سيبقى حالكم هكذا ، وكيف له أن يتغير وأنتم في ضعفكم وخوفكم وتطبيعكم ؟ قال تعالى في سورة الأنفال – الآية 60 : [وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ ] .
فإذا لم تُعدوا العُدة لنُصرة أبناء فلسطين حُماة الأقصى والمدافعين عن شرف الأمة بأكملها وطرد أبناء القردة والخنازير من فلسطين كلها ومن القدس والأقصى الشريف الذي عاثوا فيه فساداً وتدنيساً ، فأخبروني ما الذي سيهزَّكم ويحرككم بعد ذلك ؟
لكم الله يا أبناء فلسطين المرابطين دفاعاً عن القدس والأقصى الشريف ، فأنتم فتية بيت المقدس وأكنافه الذين بشّرَ بكم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، وما لكم إلا وحدة الدم والمصير للذود عن أرضكم وعرضكم ودينكم وعن شرف أمتكم كُلها فنِعم الرجال أنتم ، ونِعم الحرائرَ أنتُن وهذا قدركم يا أبناء فلسطين فقد كرّمكم الله لتكونوا حماةً لمسرى نبيه إلى يوم الدين ، قال تعالى في سورة الأحزاب – الاية 23 : [مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا ] .
صخر محمد حسين العزة
عمان – الأردن
17 / 4 / 2022
تعليقات
إرسال تعليق