كتب للمحيط العربي للشعر والأدب الأديب عمرحمدان قراءة مقتضبة عن نص الأديب محمدفاران

 قراءة مقتضبة : أ. عمر حمداوي


شعر : للشاعر والأديب محمد فاران


إفتتاحية يقول الشاعر رافد ساكو

في وصف دور الإبداع وتأكيد ضرورة وجوده في الحياة : 

كلام كالدواء يشفي الجرح ويصبرنا ويقوينا ، ولكن أين نحن من هذه السطور ؟ اصبحنا بين الأسطر موجودين نبحث عن سطر نسكنه يحمينا من المطر والبرد .


النص

****


حلوة ي صاحب نفضة الأخبار …

واوراق بيضا بدمّ القلب مكتوبي … 

ولمّا النكد ب يجاوز المعيار …

ب نسى ي نور العين مطلوبي …


القراءة 

********

صوت شعري له فلسفة عميقة في الحياة وجماله يكمن في بساطته المسترسلة في عرض مشاعر إنسانية كثيرةوقد نعتبر كل حرف بمثابة زهرة برية مقيمة في مملكة الطبيعة تعرض مفاتنها لتقول هيت لك بالنظرة الساحرة وبالشمة العاطرة وبالضمة الرقيقة جمال شاعري بلغة فتانة لا ينقصها شيئ ولا تحتاج إلى مزيد لتصور وتعبر عن مكنون الروح الإنسانية قصائد حية مشيرة ومنبهة وجرس موسيقي تلحينه في ذاته بمجرد أن تقرأه تستمتع بطربه الذي يتحفك بفنه ويرفعك في السماء بأجنحة الهيام شعر يمطرك بمشاعر جمة ما تعرف منها وما لم تعرف فيخلق لنفسه سلطة خاصة به تفرض وجوده بالنغمة المتميزة ولذك دائما تجد في داخلك رغبة ملحاحة لطلب سماع من عنده لأنه يغنيك في نصه بلفظه المعتبر المعدود من الحجر الكريم والجوهر الثمين فهو شعر حياة يحرك الجامد و يكاد... بل يقيم موات الأحاسيس في القلوب لينعشها من جديد ويمنحها قوة العزم على المضي في الأمر من دون تواني ولا تردد يبذل طاقة النهوض في المحيط الذي تتردد فيه صدى أغنياته الملهمة بالحرف النير والكلمة المشرقة والعبارة النادرة وكأنه نفحة مختلطة مع النسيم الذي يسري في الهواء ليوقض النائمين كل صباح من اعشاش بيوتهم ليبتهجوا و ليسرحوا ويمرحوا خفافا دون أثقال تقعدهم عن نيل مطالبهم وقد تقيدهم عن نيل مآربهم 

والسير في مشوارهم شعر يشدد فيك العزيمة و يجدد فيك النشاط و يمنحك الإبتسامة الظريفة و اللطيفة ويجعلها تظهر على وجهك لتضيف إليه جمالا مهما نوره منبع القلب ودفئه وتلك سمات هذا الشاعر وتلك منجزاته التي يصعب تعداد فضلها بقدر ما منحته ملكة الشعر من حقوق إبداعية له إذا نحتها على صخر تجاوب معه وفاضت شجونه وسالت منه دموعه تأثرا بما تسبب له من تجديد الدماء في شرايينه ومفاصله فيعود بعد تيبس وجفاف كاد يودي به لينطلق في غمرة الفرح و السعادة تحفه من كل جوانبه هذا الشعر لا تقرؤه إلا بمتعة ولا تقربه إلا بمحبة ولا تغفل عن نشوة تجدها فيه كلذة الملح في الطعام وكالحلم وسط جنة في المنام يرافقك ليسحرك بألوان طيفه السبعة بل أكثر من ذلك الكثير ...بكثير مثير للرغبة المؤنسة وما أحوج الإنسان في هذا الزمن المضني والمثير إلى ما يزيل وحشته ويرفع عنه غمته بأطيب تعبير يكون في محتواه ومضمونه الصدق الوفير .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب الشاعر محى الدين جمعه طه للمحيط العربي قصيدة بعنوان رسالة للأحياء من متوفي

كتب الشاعر سعيدعبد الحميد عبدالمعطي للمحيط العربي خاجرة بعنوان هو في إي

كتب الاديب محمود محمدعبدالحق رمضان للمحيط العربي قصيدة بعنوان والامل سيبقى عنوان