منتدى المحيط العربي للشعر والأدب.. الأديب محمد شداد.. في وداع مظفر النواب
في وداع مظفر النواب
**************
أحزانٌ باقية
*******
وطني الكبير...
ماذا جنيتُ أنا لأكون صغيراً
في عيون الأقزام؟
سوى أني قلتُ للجوعى و الحفاه...
في يومٍ ماطرٍ...
و وحلٍ و طينْ.
(في زماننا هذا...
الأغنياء نحن عبيدهم...
و لنساء الساسه.
و حَرُ الصيف الخانقُ...
يجتاز المسافات المقهورة...
من طول السفر.
ليمزق ما تبقى من ثيابنا الباليه.
و سياطهم...
تلعق في مساءاتنا الحزينة...
ظهور الأبرياء منّا!
ماذا جنيتُ أنا...
أيها الوطن الكبير فينا...
سوى أني أنشدتُ للحرية يوماً...
فصفق الصغار.
فتوارى الصمتُ خجلاً...
و اكتستْ طرقاتنا بالبكاء مناديةً...
أيها الربيع عطرك...
ما زال فينا و بأيدينا القيود.
*******
محمد شداد
تعليقات
إرسال تعليق