الشاعر والأديب عبدالله جربوع( إذا ما الأحرار ساقهم زي الشمس)

 إذا ما الاحرار ساقهم زي الشمس 


       يفتح الليل نوافذه فيحيا البدر بجديده 

 و حبيبتي تطل على مرمى الأبصار فتعلو

   بين الكواكب ، 

  لملمت لفتاتي و أبصرت الهضاب بصيرة تنبض وطنا يعشقه النبض قبل العقل 

و إذا ما الاحرار ساقهم زي الشمس 

     اعتقهم الهوان من سريرته

 حتى إذا نادوا ثوب التاريخ خلسة 

     تقطعت خيوط الشموس فاندثرت خطاهم وخيبة الظلام طوقتهم بمخالبها 

     لي حبيبة ولكم فيها العطر في مهده

       تلبس الليل و تعتق النهار من غفوة أهلها 

   فإذا ما العشق نادى قضاة العصر المتخبط

    خابت خطاهم وخاب فينا وفيهم مقت القاضي المتسلط 

        و قال الليل قوله على أريكة بلادي 

       وما قول الليل إلا بلسم يريح النفس بظلامه

      ايها القوم لستم أرقاما تحاصرها قمة أو مجلس احمق يحيطه الترف 

        هذه فلسطين سيدة العصور و ام لها في كل مهد ثدي بالوصال و الزحف يرتقب 

      ما هانت على إبن أمه إلا و قد احرقته شموس غفوته ونالت منه نقمة الهوان في مواقدها 

هذه فلسطين ارض انت فراشها

 فإذا ما العين يوما إنحدبت بسعير النسيان 

       تصبح ذكراك خاوية، رقم صفري أو أدنى إذا ما العهر نقش على وجهك قبح الهزائم  

 



عبدالله ابراهيم جربوع

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب الأديب هاشمي محمد ملاكو للمحيط العربي قصيدة بعنوان كيف أنساه؟