كتب الشاعر عبدالله إبراهيم جربوع للمحيط العربي قصيدة بعنوان أغادير الحلم
،،،،،، اغادير الحلم ،،،،،،
ها أنا في لوائح السبات أنتظر حلما معسول الوجه،
على مداخل المفردات التي لا تقرأ إنتظرني،،،
على أعتاب الفروة الحنطية ستجد سنبلة فلسطينة فأحضن نداها،،
و أترك على وسادتي الخضراء ذرة زعتر لعلي أرى السهول محررة ،،
إنتظرني أيها الشبل إنتظرني وسط زحام الحلم إنتظرني ،،،
انا هنا في الضفة المسكونة بكل الوان المحيا ،،،
فخذ ريشتك بيدك و أرسم جفني على كفك لعلك تبصر عاقبة الرؤى ،،،
هنا في بقاع الروايات التي لا تروى ،في جزر الأحلام حيث الأعين لا تدمع ولا ترى ،،،
ماذا ترى الأعين وسط الزحام
و قد دنى دمعها قرب السياج الأخرق؟
هناك في مدينة الخبز لا رائحة تحملها النسمات ولا قمح ،،،
و الزيتون على أرضه يرضع الصبر ولا يشتكي ،،،
هناك في إحدى محطات الحلم الأخضر ثمة شيء يشبه ظلي الراسخ في خلدي ،،،
و لست أدري إن كان في التشابه قطرة وصال تشبه دمعة من يقظتي ،،،
ها أنا في سطوة الأحلام أسترد بيتي ،ذات البيت ،،
بيت قصيد لا جدران له و لا سقف ،،،
صاح الديك يا رفاق حي على الصلاة و بعدها فلاح و نصر ،،،
ها أنا بين المرافئ أرتحل ،
مرفأ فيه وطني ينتظر حلما جميلا و صبر ،،،
مرفأ العشق الذي تحمله النسمات المشرقية إلى حيث الباحة تنتظر ،،،
مرفأ السبات لا يعرفه إلا من صبأت في عينه اغادير الحلم ،،،
و مرفأ التمني، فيه ترسو سفينة العروبة العليلة لعلها ترمم قمرتها فتبحر بلا عطب ،،،
عبدالله ابراهيم جربوع
تعليقات
إرسال تعليق