كتب الشاعر اسامة ابو العلا للمحيط العربي قصيدة بعنوان أَسنَانُ الْبَيَان
(أَسنَانُ الْبَيَان)
أَلَمْ تَكُ مِن هِجَائِي فِي أَمَانِ
تُسَالِمُنِي فَتَسلَمُ مِن لِسَانِي
فَمَالَكَ وَاجِفًا مِن قَوسِ هَجوِي
وَتَرقُبُ كُلَّ نَصلٍ مِن سِنَانِي
سَتَنقَضُّ السِّهَامُ عَلَيكَ حَتَّىٰ
تَذُوقَ عَذَابَ أَسنَانِ الْبَيَانِ
وَتَحيَا بَعدَهَا مِنهَا قَتِيلًا
بِلَا مَوتٍ تُعَانِي مَا تُعَانِي
مَلَأْتُ دَوَاةَ حِبرِي نَوعَ سُمٍّ
يُدَاوِي فِعلُهُ نَفسَ الْجَبَانِ
تَرَقَّبْ كُلَّمَا سَطَّرتُ بَيتًا
فَأَوَّلُ مَا وَعَدتُ إِلَيكَ دَانِ
إِذَا مَاتَ ابنُ آدَمَ حَاصَرَتهُ
خَطَايَا مَا جَنَت مِنهُ الْيَدَانِ
وَأَنتَ مُعَذَّبٌ بِالذَّنبِ حَيًّا
لَأَنَّكَ مُفتَرٍ بِالْإِفكِ جَانِ
أَنَا بَلْوَاكَ لَا عُوفِيتَ مِنِّي
وَلَا بُلِّغتَ مِن صَفحِي الْأَمَانِي
سَيَعلَمُ أَيَّ هَجَّاءٍ يُعَِادِي
وَكَيفَ يَصُوغُ سُمًّا مِن مَعَانِ
أَنَا كَابُوسُهُ فِي كُلِّ نَومٍ
مَتَىٰ غَمَضَت لَهُ عَينٌ يَرَانِي
أَنَا لِحَيَاتِهِ الدُّنيَا جَحِيمٌ
إِذَا لَم يَعتَذِر عَمَّا رَمَانِي
وَيُعلِنْ تَوبَةَ النَّدمَانِ جَهرًا
وَإِلَّا لَن أَكُفَّ عَنِ الطِّعَانِ
هِيَ الْحَربُ الَّتِي فِيهَا جُنُودِي
حُرُوفٌ وَالذَّخِيرَةُ فِي جَنَانِي
مَعَانٍ سَوفَ تَبهَتُ ذَا اغتِيَابٍ
بِقَولِ السُّوءِ لِلْهَيجَا دَعَانِي
فَكِد مَا شِئتَ قَد أَشهَرتُ سَيفِي
وَدِرعِي سَابِغٌ وَمَعِي حِصَانِي
بقلمي
أسامة أبوالعلا
تعليقات
إرسال تعليق