كتب الشاعر عبد الفتاح الطياري للمحيط العربي قصيدة بعنوان أنت غرامي
أنت غرامي...
احبك صامتة
احبك ناسية
معك، كل ما علي فعله هو أن أضع عيني عليك لأحقق الرضا. كنت غير صبور عندما استيقظت في الصباح لأنني كنت أعرف أنني سوف أراك مرة أخرى.
واليوم، الأيام طويلة بدونك، وأنا غير جلود بشكل مضاعف. لا أستطيع أن أتحمل الابتعاد عنك بعد الآن.
أحتاج أن أراك، أتحدث إليك، أستمع إليك، أحتضنك، أقبلك. هل تفهمي لماذا أريدك هنا؟
- اين أنت؟ قال بصوت متيم
لم يعد المنزل مكانا للسلام والأمن، بل هو محبستها الذي تواجه فيها يوميا الازدراء والاعتداءات بجميع أنواعهم: الجسدية والنفسية. كان العنف اللفظي يرهقها ويدمرها..
قد أحببته بكل الشغف الذي جلبته إلى الحياة نفسها... قالت وهي في طريق ملاقاته بعد مدة من الغياب.
تصل المرأة، فتاة صغيرة جميلة، مغطاة بالفضة والفيروز، لكنها شاحبة كالموت، وتتجه في كل لحظة نحو الرصيف.
قال وهو ينظر إليها من الأعلى إلى الأسفل: ما الذي يجب أن تخاف منه أيتها الفتاة الصغيرة؟ تعالى قبليني.
يضع ذراعه حول خصرها. تغمض عينيها وتبكي قليلا، ويسقط وجهها بشكل جانبي في لحية حبيبها. مررت لسانها على عنقه... ولسعته بأسنانها كمصاص الدماء... فرغت غيضها ورفعت يداها إلى السماء مهللة:
يا معذبي... العهد بيننا انتهى.
بقلمي عبد الفتاح الطياري
تونس
تعليقات
إرسال تعليق