كتب الشاعر يحيى فاخورييحيى فاخوري للمحيط العربي قصيدة بعنوان كتاب يقرأه البشر
كتابٌ يقرأه البشرُ
قد ترميكَّ بسهامٍ ودُّها الحَذَرُ
ما بين مُزاحٍ و الجدُّ فيها يفتخرُ
قالتْ صبري عليك مرَّاتُه قد نَفذتْ
فإياكَّ و عينُكَ على فؤادي تنظُرُ
مالِصوتكَ حِبَالُهُ تقطَّعتْ شوقاً
ما أجمَلَ اللقاءَ بعد حرمانٍ طاله السفرُ
عجولٌ طبْعُكَ
أَهكذا في النشوةِ صبركَ !!!
أم للشوقِ ستعزف ذاك الوترُ ؟
فطيبُ الإنتشاءِ حروفٌ في لفظِها
تُهيِّجُ المشاعرَ و منها سيرتجفُ الصبرُ
مالي أراكَ كباقي الرجالِ للفريسةِ
بيضٌ مبسمهم للناظرين بهِ الظَفَرُ
فقلت
لها و فؤادي حنِينُه ينهمرُ
ألا تعلمي أن البُعادَّ عن العينِ
عذابٌ في القلبِ و للفؤادِ كَدَرُ
جاءتني
إحداهُنَّ للحبِ معاتبةٌ
مالكَّ تقسو عليها .. هل في القساوةِ تُختَبرُ ؟
إني أقراءُ لها ما تخطُ يدَّها
فيه الحزنُ و العذابُ دموعاً كما المطرُ
أخافُ عليها من تقلباتِ القدرُ
ما أجمل الصلح لولاكَ أنت كيف يَزْدَهِرُ ؟
تنصحني هكذا ذاتُ خبرةٍ
فقلت لها هل تعلمين ما أضحى بقلبي
و أنتِ من كُنتِ تمدحينَّ قصائدي
فكيف يقصُ الخبرُ ؟؟؟
وكيفَ تلومينني
وحروفي كحائط المبكى
أبكتني
و للتاريخِ كتابٌ يقرأه البشرُ
يحيى فاخوري
تعليقات
إرسال تعليق