كتب الشاعر أحمد الكندودي للمحيط العربي قصيدة بعنوان لا ترقص
لا ترقص ***
على جراح أخيك ...
لا ترقص
فهو الكيل بلغ الزبى
فاق الجور كل المدى
هدً الالمُ الأفراح وللأنوار دهس
وهي القلوب مكلومة بلسمها مواساة
دفء واخاء ومحاباة
جبر الخاطر والفداء بالحجر والأنفس
فمالك انت تتخذ المدامع مداما
وما لك اتخذت الأنين بردا وسلاما
شئت إشباع مرضيتك ...
مكبلا بسلاسل القسوة والنقص
حتى السماء اهتزت وارتعدت
بكاء على من قتلتهم الة صهيون وذبحت
عم العبوس الأرض وأنت في اللهو منغمس
رغم ان الوحش ما ترك ...
لا خلائق ولا طيور ولا نخيل ولا مغرس
فارقص
كما تشاء
ان كنت قليل حياء
سفاح بالفطرة يقتات من كل مغص
أو ترقص...
على جثة طفل قتله رصاص صهيون النجس
احذر ان تفقد حس الانسان
تتحول نفعيا ممزق البال والكيان
وفي البدائية والجهل تغطس
بل خير ان تفترش
حصير نخوة...
وتحت ظلال الخيزران تمسح المدامع
عساها الصرخات تهدأ وتحبس
لا ترقص
على صرخة ثكلى
ذبح اطفال بالجملة
نار ودمار وموت وعار ومدنس
اطلق جموح حسك
فهو في الظلام يتوهم لا يحس او يتنفس
بل لا يتلمس
يفهم الرسالة وهو على باب الشيطان...
جرو املس
جوف داخله
مات وجدانه
عبتي يحيا مفترس
وهو الحال دامع
جياع وارامل ومواجع
فكيف يطيب التباهي ...
والمذبحة تحصد الابرياء وتكدس
انهض
بكل الوسائل اضرب واتعظ
واسي من في رفح وغزة ...
عاريا يصون الحق المقدس
لا ترقص
على جراح اخيك
تعجبك الصورة
مشاعر مغرورة
اختارت اللهو والمدنس
لا ترقص
***الأديب والشاعر: أحمد الكندودي ***المغرب
تعليقات
إرسال تعليق