كتب الشاعر عمرالمزين للمحيط العربي قصيدة بعنوان رُحْمَاكَ رَبِّيْ

 { رُحْمَاكَ رَبِّيْ  }   

  بقلمي / أ. عمر المزين

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

إنْ قرأتَ قَصائدي وأَشعاري

فاعلم أني ليسَ لي نصيبٌ

                                       فيها

وإن مررتَ بين حروفِ كلماتي

فتلك كلماتٌ لا تعنيني 

                                  معانيها

تُعذبني عذاباتِ المحبينَ

ولكن لا أعرفُ كيف أداويها

ما عرفتُ العشق وما زارني

وما غادرتْ دموعي  مآقيها

ولا بكى قلبي دماً على حبٍ

وما عاقرت ُخمرةَ الحب 

               ولا عَرفتُ ساقيها

إحساسي بالأخرين يجعلني

أكتبُ قصصهم …وأرويها

الإيحاءُ ليس من طبعي

لكن الصراحةَ لها مآسيها

وما اعترفتُ لإمرأة بحبي

ولا جذبتُ فتاةَ من نواصيها

وما ظننتُ بالناسِ سوءاً

لهم كراماتٌ يجب أن نراعيها

وسيء الظن ملعوناً من ربه

خزى اللهُ نفسَه ومساعيها

حسنٌ قوله ساءَ فعله

لا إيمانُ له  الأسرار  يفشيها

يحسبونَ أني عشقتُ غيداءَ

وما عرفت ُغيداء ولا جواريها

غيداء وهمٌ كسَرتْ وحْدَتي

وإنْ غابتْ أشتاقُ لها وأناديها

أَجْلسَها إلى جِواري

تجاذبُني الحديثُ وذكرياتِ

                                    ماضيها

تُعلمني كيفَ أكتبُ القصصَ

وأقرِضُ الأشعارَ … وأُغنِّيها

غيداءُ بلسمٌ لجراحاتي

وهمٌ سراب ٌخيالٌ … أناجيها

ماذا أفعلُ بالحبِ والعشقِ

والنفس ُجفتْ سواقيها

وقد قصرَ نظري ودنا عُمري

وتشَظَتْ الكلماتُ وقوافيها

لا َأخْشى الفناءَ وهو قَدَري

وأخْشى صَحيفَتي وحَواشِيها

رُحماكَ ربَّي  قد غرَّتني نفسي 

والنفسُ أنت خالقُها وباريها

اغفِر لي وارحَم ضَعفي

ادخلني الجنةَ ومتعني بروابيِها

~~~~ ٣٠ نيسان ٢٠٢٤ ~~~~



تعليقات