كتب الشاعر رضا مخيمرللمحيط العربي قصيدة بعنوان جبر الخواطر
قصص وحكايات
*************
جبر الخواطر
****
فى صباح أحد الأيام و الشمس ترسل اشعتهاالذهبيه الدافئه فتنير الارض وتبعث الدفئ فى الناس خرجت إحدى السيدات من بيتها إلى سوق المدينه للتسوق وهى تسير فى السوق
لتشترى احتياجات المنزل ومايلزم اولادها وزوجها وهى تسير تسأل اولا عن الأسعار لتعرف ماهو المهم والاهم فى شراء الاحتياجات الضرورية للمنزل وانقضى الوقت سريعا وهى وسط غلاء الأسعار وضغوطات الحياه ومتطلبات الاسره ...وهى شارده
ومره واحده انتبهت من غفلتهاوكانت الساعه قد تعدت الثانيه بعد الظهر وهى لا تعلم كيف مر الوقت سريعا ولم تنتبه إلى ذلك فنظرت حولها فوجدت سيده جميلة جدا جالسه على الأرض و كنا قد اقتربنا من صلاة العصر ...وهى تضع امامها قفص و عليه فرختين ...نعم فرختين بالعدد و كانوا كبار بعض الشئ و هى واولادها لايحبون الفراخ الكبيرة فقالت لها (عاوزة فراخ أصغر شوية من فضلك )
....
فردت عليها السيده مفيش غير دول
٠٠٠٠٠٠٠٠
فقالت لها خسارة يمكن لو كنت اتيت فى الصباح كنت لقيت حاجة تاني ... فوضعت السيده الخمار على وجهها و بكت .... فقالت لها السيده لماذاتبكين يا قلبي و الله ما أقصد حاجة .... فقالت السيده لها بعد ان جففت دموعها اصل لو كنتي اتيتى الصبح بدري كنتي هتلاقي الفرختين دول هما هما
أنا قاعدة كدة من بعد الفجر و انا مش بياعة فراخ ....دول فرختين مربياهم منذ خمسة شهور علشان ا ولادى و لكن عندما بدأت الدراسه لم يكن معى فلوس لاشترى لهم احتياجاتهم فذهبوا الى المدرسة بملابسهم و شنطهم القديمة ولكن بعد بدأ الدراسه قالوا لهم في المدرسة إنكم لن تستلموا الكتب الا بعد ما تدفعوا المصاريف
فصحيتهم الفجر و سألتهم :
تستلموا الكتب و لا تاكلوا فراخ؟
قالولي الكتب
فطلعت ع السطح واخذت الفرختين و استأذنت صاحب المحل هذا اقعد امام محله لابيع الفرختين و ارجع بالفلوس لاولادى الايتام
و كل اللي يعدي يخسف بيهم الأرض و خايفة يموتوا من الحر .... و لا العيال تأكل و لا تتعلم. ... فقالت لها عاوزة بكام؟
قالتلى الواحدة بمائه وخمسه وسبعون جنيه حتى استطيع ان ادفع مصاريف المدرسه لاولادى و الله دول تربية بيتي و بلدي و الواحدة تزن أكثر من اتنين 2 كيلو لحم. .... بس بالله عليكي ما تفاصلي فيهم
فقالت لها طيب انا لا اعرف ادبح ممكن تدبحيهم و تنضفيهم و اعطاتها أربعمائة جنيه و قالت لها سأعود بعد فتره هأشترى حاجة و ارجع .... فرحت السيده ام الأيتام جدا و قالت لي حاضر هدبحهم عند الفرارجي اللي ع الناصية وانضفهم لكى حتى عودتك ولكن لاتتأخرى علي
تركتها السيده وذهبت إلى محل التوحيد والنور
اشترت لها شنطتين و بعض الأدوات الدراسية ووضعت لها فلوس زيادة فى الشنط و نزلت من المحل
و اشترت لها خضار و سمنة و زيت و رز و رجعت لها فوجدتها مدتمسك كيس فيه الفراخ و فرحانة جدا اديتها الحاجة و قالت لها روحي اطبخي الفرختين للعيال فقالت لهادول بتوعك فقالت لها ما انا قولتلك من الأول مش بحب الفراخ الكبيرة
بكت ام الأيتام و اخدتها في حضنها.... وفي هذه الاثناءخرج صاحب المحل اللي مراقب الموقف كله من أوله. .... وقالها ألم أقل لك ربك كريم
مشيت و هي في منتهي السعادة خصوصا لما اعطيتها رقمي تليفونى
وقفت انظراليهاو هي تتبعد .... وصاحب المحل بصلي و قالي عرضت عليها الصبح فلوس .... رفضت سيبتها تقعد و كل شوية أطل عليها و الله كان في نيتي اديها تمنهم بس عفتها منعتني و لما شوفتك طولتي معاها. ..دخلت صليت و دعيت ان ربنا يرقق قلبك عليها
و الحمد لله ..... يارب
ربنا حنن قلوبكم على بعض وهو احن على عباده
اللهم حنن قلوب الناس على بعض
و لا تول علينا من لا يخافك فيناو لا يرحمنا
الكاتب والأديب رضا مخيمر
تعليقات
إرسال تعليق