كتب الشاعر أحمد الكندودي للمحيط العربي قصيدة بعنوان بساتين الفرح

 بساتين الفرح ***

اِزرع بساتين الفرح...

في الدواخل ولزرعك لا تبرح

اِنقش البسمات على محيا الريحان ...

من أضناه اللحظ  و بالآلام  طفح

جبر كسر ضفاف القلوب

من انهكها الخش والشحوب

اِمنحها من بحور الخليل  بحرا ...

يذيب  بيانه قلبا بكى وانجرح

احب الإنسان 

دع خرافة الإختلاف والألوان 

سيان في الخلق...

وإن اِمتلكت البطاح  تبقى  قزما شبح

بل إن خلت نفسك سيد البقاء...

ابدا فهمت الحكمة ولا للحب قلبك اِنشرح

قد زادك شيطانك طغيانا

بتت فوق الأرض ثعبانا

فقد حس الإنسان ..

عاد وحشا يفترس ويذبح

فازرع بساتين البياض والنقاء

اِجعل دينك طهرا وصفاء ووفاء

اِهجر كل ذميم سقيم...

ومن  يؤلم قلبا ينشد السلم والفرح

فلتسقط المعابر

تفتح حدود القلوب وتقوى الأواصر

تزهر حقول الليلك والخيزران ...

وتحت ظلالها يطيب الهمس ويصدح

فاحذر حواجز الدواخل

روافد الفرقة على السواحل

بقايا مخلوقات ركبت الأنين ...

وبه تتلهى  وتمرح

اِشرح

لمن تاه   وسلبته الأنا

إتخذ ألْهُو غريبا واخمد الإخاء  والسنا

تجبر واستعبدَ ...

جوعَ قهرَ ابكى وسلخ

فازرع دواخلك رياضا

دع بلابل الحب على شرايين القلب وعاظا

يدا حنونة تعفو وتصفح

 الأديب والشاعر: أحمد الكندودي

المغرب



تعليقات