كتب الشاعر فتحي موافي الجويلي شك بلا ظنون

 شك بلا ظنون

هجرت الشمس العيون

وشكت ظلام القلوب

بدروب كل مدينة روح

خانت أم بلغت العيوب

غابت ولكن الحلم موجوع

صارخ وما له صوت

قهر الصمت الخوف

فمن علي يجيب أو يجود

فلست وحدك من يعاني القيود

إنهمك الشاردون بالعودة إلى الحصون

وازدحمت المدائن بانفاس العائدين

فهل سيقدمون

أم سيتراجعون

عن المجئ والقدوم

غادر الرفاق وتركونا حائرون

نحمل فوق عاتقنا أحمالا وهموم

فنركض ونقع ونستقيم ثم نقوم

جبينن يتصبب منه العرق 

من العطش واللوم

قطرات ندي حائرة 

تتساقط خجلا تتلٱلٱ ك الضوء

ذاك عائد يلتقط ٱنفاسه. وذاك مغادر ويبوح

تمزقت سرائري ولمعت عيناي من الدموع

وإبتسمت وهرولت أحتضن صوت الموت

وعاتبت الزمن بفتور وظننت إنه مجبور

وأشتقت الجدال معه والحديث

ووقفت أنفض التراب عني نفسي 

بعدما أنهكني الهروب

زفرات حادة تسالني مستنكرة

عن وجهي الذي أمتعضه الغموض

مزق سهيل الصمت الجفون

وليت هربٱ وما مضيت

إلا وأشعة تتصيدني وقت الغروب

ترٱني جلست وما أنا بصابر من الجزع لا الخوف

اطلت النظر فعانقتها عناق العشاق فلم اذوب

سرقتني من نفسي وكنت لطيفها اسير مجذوب

يا ليت لم تكتمل عيناا بمرأب عينيها فأتوب

فلم يهنأ قلبي بلقياها

فى سهادي وكري

يأس مع فري

لا أكاد أصدق مقصدي

أتلك حقيقة 

أم أضغاث حلم منقوص

فتحي موافي الجويلي..



تعليقات