كتبت الشاعرة صباح فوزى زهره اللوتس للمحيط العربي منشور بعنوان حبيبتي مريضة

 حبيبتي مريضة... شعرتُ بقلبي يعتصر من الألم حين رأيتُها تضعف أمام عيني. كانت ابتسامتها التي تُشرق كالنهار قد انطفأت قليلاً، ولم تعد عيناها اللامعتان تحملان نفس البريق. كان المرض يثقل كاهلها، لكنني رأيت في عيونها قوةً خفيةً تتحدى الألم.


كل يوم، كنت أذهب إليها، أحمل معي زهورًا بيضاء، أملاً أن تنعش روحها كما كانت هي دوماً تنعش روحي. كنت أجلس بجانبها، أمسك بيدها وأشعر بنبضات قلبها المتعبة، متمنيًا لو أستطيع أن أحمل عنها كل ما تعانيه.


في تلك اللحظات، لم أكن أفكر إلا بشيء واحد، أن أكون إلى جانبها مهما كان. أدركت أن الحب ليس فقط في الأوقات الجميلة، بل في تلك اللحظات الصعبة، عندما يختبرنا القدر وتكشف لنا الحياة عن معاني أعمق. 


مع كل ابتسامة كانت ترسمها رغم الألم، كنت أرى الأمل. ومع كل نظرة، كنت أشعر بأن حبي لها يتعاظم أكثر. مرضها علمني معنى الصبر، ومعنى أن تحب شخصًا بكل ما تملك، حتى في لحظاته الأضعف.


حبيبتي مريضة، ولكنها قوية، وستعود بإذن الله أقوى وأجمل.

بقلمي صباح فوزى زهره اللوتس 🌹🌹🌹🌹



تعليقات