كتب الشاعر فتحي موافي الجويلي للمحيط العربي قصيدة بعنوان تعلمت وما تعلمت

 تعلمت وما تعلمت

الٱ يصح إقامة حكم من دون واقع وشاهد وحس

جسد يتنفس الحياة بروح ونبض

رحلتي إلى اليقين بدأت بالشك

لا مفر من تأنيب النفس

وتحزن وتخجل الروح من ذنب حاقها دون وجه حق

عقاب بي ٱلم !!ظلام وظلم يطاردني 

وواقع ينكر كل ما يبلغه من شأن 

أصغيت لصوت المنطق

تعافيت بعدما أهتديت

من عناء جدل سارق العقل

علمت كل شيئ

وما لاي شيئ توصلت

ٱيقنت السر فى النفس

وما لحاضري شعرت

ضمير بين يستحق الٱجر

من خدر الروح وأسكر الذهن

وقيدهم بالقيد والوهم

من جعل الجهل يقين دون شك

أيها الناعق لا برهان مقنع منك

أنت نواه الخراب والكسر

مسخ للهدم ناكر للعلم

تخلص العقل والروح منك

لست جديرٱ بالثقة أنت 

وجديرٱ بالريبة والشك

لما تطوي دفائن السر طي الجثمان بالقبر

وتبالي التبجح بالفعل والقول

اصمت وقف

فقد تعافت النفس من الوجل والتهليل والطبل

لست فى ذروة البقاء

فأنت طي النسيان لا خجلٱ ولا حياء

فالثمن ما زال بالعقل

فتبٱ للظنون 

ظمأ تلك العيون

أي ريح دقت تلك الطبول

تلك الهاوية لا يبدو لها قرار

فيا ضعف ٱلا ترفقت بالنفس

وبلغت محنة الجبن والخوف

لقد طرقت الٱبواب طرق

وما لاي باب طلبت

جوفاء تلك الحقيقة 

بعدما تهالك الشوق

ذهلت بعدما أبصرت

وما لجلاء الغوامض فرطت

فقف!!   فهل اكتفيت بالادب والعلم

فكيف يبرأ المريض دون أن يدري بدائه !!

فتحي موافي الجويلي..

5/10/2024





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب الشاعر محى الدين جمعه طه للمحيط العربي قصيدة بعنوان رسالة للأحياء من متوفي