كتب الشاعر أحمد الخليلي لمنتدى المحيط قصيدة بعنوان أشعلت في سهد المصاعب شمسها
أشعلت في سُهد المصاعب شمسُها
لتذوب فلم تذب
لتغيب فلم تغب
على بساط من قلق
كأسي بدأته جوى
فغال شوقي طعمه الجبلي
كسرته
فسقتني أهوال الحفاة
سُّمها الَقبَلي
فخلعتُ بردتي البيضاء
ورحت مغاضبا
صوب أعراض مهتكة السرائر
غير أني كنت ــ آنها ــ ليلاً سرار
لا يبين بحوزتي لمح ولا أبين
أهديتها نِعمي أشاحت
أهديتها نغمي أشاحت
أهديتها نظمي أشاحت
أهديتها فتبرّمت
وتخرّمت فيها
ثآليل المواجع كلها
وأمطرتني أمطرتها
لأغيب فلم أغب
لتذوب فلم تذب
وعدوت فعادني شجوي
فأعادني حيث الحديقة
جففت أزهارها
ريح أتتها من رئات
تحبس الحر في طي الثلوج
يا شوق ألوان بهية
يا طوداً يا غل الشهية
يا غلا يا طمس الهوية
يا جلدا تشبث بالسمار
غوغاء
لا أكثر قنابلها الغبار
مالي وسنبلة وروح
تعلق في ثراك وفي هواك
وابنتين ومقعد بالدار
في الحانوت ونطفة أمشاجها
جمعت بقلبي مواريث التداعي
والعنا
هذا أنا .. حالي هنا
تطوف بعيني فرحة .. أبكي
تطوف بعيني رحمة .. أبكي
أبقيتها .. ؟ أبقتني .. ؟
عرفتها نكرتني
أشعلت في سهد المصاعب شمسها
أطفأتني
أعليتها رأسي .. أرهقتني
رميتها تحتي .. كبلتني
لاينتها حجرتني
حجرتها دقدقتني
وغمرتها .. غمرتني ..
أمهلتها .. أهملتني
فتركت للأيام
شأن وفاقنا
تناءينا
بعد المسافة بين الحب
والقلب المشاحن
الوجوه كأنها كهوف خربة
ليس للحياة فيها حياة
كلٌ يفرُّ من
خليِّته ليعْلَق
في ما ساقه
إليه هواه
احمد الخليلي ... مصر
تعليقات
إرسال تعليق