جمعت حروفها للشاعر مرزوق عوض الدرك
(جمعت حروفها)
ومِن وَسَطِ الحُرُوفِ جمعت اسمُها،،،،
جَميلَةٌ بِأشعاري فاستَحَتِ الأبجَدِيَّةُ مِن نُطقِها.
رَسَمتُها حَرفًا فَحَرفًا،
فَوقَ جُدرانِ غُرفَتِها،،،
رَأيتُها حُورَ العِينِ فِي أجمَلِ صُوَرِها.
انظُرْ! شَعرُها المَجنونُ قَد غَطّاها،،،
تَطايرَ حَجبُ رُؤيَةٍ لِغَيرِها.
وَقَفتُ أَمامَ الصُّورَةِ أُحَدِّثُها،،،
وَحيدًا، أَنفُخُ دُخاني يَملأُ غُرفَتَها.
ضَاقَت أَنفاسي بِصَدرِي واتَّسَعَتْ فِي صَدرِها،،،
ضَحِكَتْ ضَحكَةً شَعَرتُ بها فِي غُربَتِها.
أَنا المَهوُوسُ أَحتمِي تَحتَ ظِلِّ ضَفَائِرِها،،،
عِندَما تَغرُبُ شَمسُ الأَشواقِ لِأَحضَانِها.
رَحَلتُ عَن واقِعي وَسافَرتُ بِخَيالِي لَها،،،
وَارتمَتْ بَينَ ذِراعي، وَبكُلِّ لَهوىً حَضَنتُها.
تَحرَّكَت كُلُّ حَواسِّي فِي صَدرِها،،،
واحترقَتْ أَشواقِي بِجُنُونِ عِشقِها.
أَفَاقَنِي حَنِينِي لَها،،، فَاصطَحَبتُها حَيثُ غُربَتَها.
وَضَحِكتْ ضَحكَةَ طِفلٍ بَينَ ذِراعَيَّ،،، رَمَتْ رَأسَها عَلى كَتِفِي، وَسالَ دَمعُها.
شَعَرتُ بِحَرارَةِ عِشقِها، أَحرَقتْ جُنُونَ شَقاوَتِها،،،
وَاستَسلَمَت لِجُنُونِي، وَهُوَى قَلبِها، وَلَم أُقاوِم سِحرَ عَينَيها.
أَرَدتُ أَتُوبَ وَأَصُومَ عَنها،،،
فَهَزَمَتنِي بِهَواها، وَبِعِشقِي فَطَرتُها.
أَبلَغتُ المَولَى أَن يَرحَمَنِي وَإِيّاهَا،،،
وَيُوعِدَنِي بِلِقاءٍ وَأَتُوبَ عَن شَغَفِي لَها.
جَميلَةُ الأَحلامِ، وَرْدِيَّةٌ بين احضانى،،،
وَرَأسُها فَوقَ ذِراعِي، أَنظُرُ فِي عَينَيها.
لِتَهدَأ نَارُ الحَنِينِ فِي صَدرِي،،،
وَتَرتاحُ الجِرَاحُ وَحَرقَةُ قَلبِها.
بقلم الشاعر ا مرزوق عوض الدرك
تعليقات
إرسال تعليق