قصة ارنب للشاعر عبد المجيد المذاق بن محمد
كان لأم زينب أرنب،
ينام بالليل، وفي النهار يلعب.
راض بما تجود به زينب،
من جزر وأوراق عنب.
شبع و تقلب،
جعل من القفص ثكنة،
وشرع عن العصيان يتدرب.
تمرد و شجب ،
أضرب عن الطعام و رقد .
حلم أنه المغوار الأشد ،
يحارب النمر و الأسد ،
لن يبارزه أحد .
عتا فسادا في البلد ،
قتل وسجن
وشنق و حرق،
وللعهود تنكر و خرق ،
صعق و قمع،
رؤسا في البول نقع.
كم تجبر وتنطع ،
وللنسل والخلف قطع،
إعتلى الثلة وتربع .
صار الخطيب،
والجراح الطبيب ،
والشمس عن بلاده لا تغيب،
أبدع في اللهو والقمار ،
و اليناصيب ،
إلى أن مر بقرب القفص ثعلب.
فقفز من سباته الأرنب ،
وصاح: أينك يا زينب؟!
عبد المجيد المذاق بن محمد
تعليقات
إرسال تعليق