يتراقص بفرح للشاعر مدحت مصطفى

 يتراقص بفرح..

هو فقط من يعرف اللغز..

لا تتعجبوا فقد أبحرت وحيداً..

وقلبي وحده من كان يرى الشاطئ..

والجميع أيقن أني غارق وهالك..

قد وصلت بحمد الله..

على شاطئ الإنتقام..

وأتهموني بما تشاؤوا..

لن أسمعكم.. لن أراكم بعد اليوم..

سأستمتع بعطر الإحتراق..

وموعدنا المقبرة..

أأتتذكرون حبالي المفتلة..

وجببي المعطلة..

سألتم حينها عن نيتي المسترة..

سأقتلع قلوب الحاقدين..

وسأنسف أحلام الواهمين..

وسأغرق في يمي كل المتنطعين..

ركضت رغم الكسح..

لجمت لساني رغم ما في القلب من قرح..

تحملت غباؤكم لعقود وعقود..

أليس من حقي السعادة..

تبحثون عنها أليس كذلك..

تريدونها...تفعلون المستحيل لنيلها..

أنا مثلكم أريدها بنفس الرغبة وإن اختلفت الوسيلة..

سأمتعكم رغم الألم..

سأداوي كل السقم..

وإن لزم الأمر سأنتقم..

المهم.. كن سعيداً 

يتراقص..يتراقص...

على أنغام الوصول..

واللحن عجيب وأمره مهول..

هناك طبول.. تصول وتجول..

هناك حقول بالخير موصول..

هناك بهاء هناك كيد ودهاء هناك أمل..

هناك حياه..

هناك جمال..

دلال نعم هناك دلال..

وعلى الأخرين ..

هناك..

هناك  أهوال..

د.مدحت مصطفى