عِشقٌ على الجبين للشاعرة اماني ناصف
---
عِشقٌ على الجبين
لا تَلُم القلم إن خطّ ما لا أعلم،
وكيف يُلام الحرفُ، وقد عجز عنه مَن أُلهِم؟
ما بين أناملك ومِحبرتك،
تولد القصائد، وتتهادى أغصان الحلم.
أيّ قلبٍ يكتبُ بالنبض،
على سطورٍ تسكن الوجد، وتفتخر بنبضٍ يحكم؟
وهل تُلام الروح إن وجدت موطنها،
في خفقة حديثك، حين يهدأ العالم ويصمت الألم؟
إن كنتُ أنا اللحن،
فأنت الوتر الذي يعزف القلب منه ما لا يُفهم.
يا دفءَ الوجد، لصهوة شمسٍ،
ضلّ عنها ظلّها، فكنتَ لها النور حين يظلم.
روحٌ عانقت شبيهها،
كما تعانق الشمس أطراف الندى وتبتسم.
وطُهرُ قلبٍ أحبّ بصدقٍ،
فكان البلسم حين خزلني القلم٠
ما كان اللقاءُ وجهًا ويدًا،
بل كان عناقَ حروفٍ، ونبضًا يتكلّم.
يا غيمة الشوق التي تمطرني،
كلّما صارعني الهوى، وانكسر الحُلم.
يا مدينة حبٍّ شُيّدت على شمسٍ فتية،
ناداها العشاقُ، فكنتِ لي وطنًا وسكنًا ومُلهِم.
فلا تَلُم قلمي،
فكلّ نبضةٍ منه، تسافر نحوك وتنعم ٠
قلمي
أماني ناصف
تعليقات
إرسال تعليق