تَعَالَ تَعَالَ للشاعرة رِضَا مُحَمَّد أَحْمَد عَطْوَة

 تَعَالَ تَعَالَ

تَعَالَ انْسَ هُمُومَكَ

انطَلِقْ فَرِحًا غَنِّي

وَخَلِّ الدُّنْيَا تَفْرَحُ مَعَنَا


تَذَكَّرِ اللِّقَاءَ الأوَّلَ

مَشَيْنَا وَمَشَيْنَا وَلَمْ نَدْرِ مَا حَوْلَنَا

غَنَّيْنَا وَحَلَّقْنَا فِي سَمَاءِ الحُبِّ

كَدْنَا نُعَانِقُ الأشْجَارَ وَالطُّيُورَ

كُنَّا فِي عَالَمٍ خَالٍ مِنَ الهُمُومِ

كُنَّا أَشْبَهَ بِالطُّيُورِ

كُلَّانَا يَتَكَلَّمُ وَإِذَا سَكَنَّا تَتَكَلَّمُ العُيُونُ

وَتَرُدُّ عَلَيْهَا الشَّفَاهُ فِي سُكُونٍ

كَدْنَا نَلْمِسُ النُّجُومَ هَائِمِينَ

فِي عَالَمٍ كُلُّ مَا فِيهِ يَتَكَلَّمُ بِلُغَةِ العُيُونِ


سُبْحَانَ اللَّهِ الخَالِقِ المُبْدِعِ المُصَوِّرِ

سُبْحَانَ مَنْ خَلَقَ العُيُونَ


تَذَكَّرْ

الأَجْوَاءَ الشِّتَوِيَّةَ الرُّومَانْسِيَّةَ

وَأَنتَ وَأَنَا نَجْرِي وَنَنْطَلِقُ تَحْتَ المَطَرِ

تُلاحِقُنَا السَّعَادَةُ

نَضْحَكُ ضَحَكًا عَالِيًا رَنَّانًا

تَخْرُجُ مِنْ أَعْمَاقِ القَلْبِ

جَرَيْنَا وَجَرَيْنَا

لَعِبْنَا وَضَحِكْنَا

ضَحَكْات رَنَّانَةً

تَبَلَّلَتْ مَلَابِسُنَا

حَتَّى صار المَطَرُ يَتَسَاقَطُ مِنْ مَلَابِسِنَا


جَرَيْنَا وَجَرَيْنَا وَلَمْ نَدْرِ مَا حَوْلَنَا

غَنَّيْنَا وَحَلَّقْنَا فِي سَمَاءِ الحُبِّ

كَدْنَا نُعَانِقُ الأشْجَارَ وَالطُّيُورَ

كُنَّا فِي عَالَمٍ خَالٍ مِنَ الهُمُومِ

كُنَّا أَشْبَهَ بِالطُّيُورِ

كُلَّانَا يَتَكَلَّمُ وَإِذَا سَكَنَّا تَتَكَلَّمُ العُيُونُ


وَتَرُدُّ عَلَيْهَا الشَّفَاهُ فِي سُكُونٍ

كَدْنَا نَلْمِسُ النُّجُومَ هَائِمِينَ

فِي عَالَمٍ كُلُّ مَا فِيهِ يَتَكَلَّمُ بِلُغَةِ العُيُونِ

كُنَّا نَجْرِي وَنَلْعَبُ تَحْتَ المَطَرِ

تُلاحِقُنَا السَّعَادَةُ

نَضْحَكُ ضَحَكًا عَالِيًا رَنَّانًا


تَعَالَ تَعَالَ

تَعَالَ وَعَانِقْنِي عَنَاقًا أَبَدِيًّا

فَأَنَا عِندَمَا تَعَانِقْنِي وَتَضُمَّنِي إِلَيْكَ

أَجِدُّنِي نِسْيَا مَنْسِيًّا

تَعَالَ تَعَالَ

تَعَالَ انْسَ هُمُومَكَ

تَعَالَ


بِقَلَمِي / رِضَا مُحَمَّد أَحْمَد عَطْوَة



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب الشاعر محى الدين جمعه طه للمحيط العربي قصيدة بعنوان رسالة للأحياء من متوفي

كتب الشاعر أبو جسار السامعي للمحيط العربي قصيدة بعنوان دنيا الحياة