لِماذا يَسقُطُ غَفلانُ ابنُ تَعسٰان للكاتب سليم محمدسليمان
.
لِماذا يَسقُطُ غَفلانُ ابنُ تَعسٰان في كُلِّ امتحان؟
.......................................
عندما يَتَغَيَُبُ الوجدانُ،، مِنَ الإنسانٍ،، وَتَكثُرُ بَعضُ الطَّرابيشِ والعَمائِمِ البَيضاءِ والعباءاتِ المُذَهَّبَةِ،،، الَّتي لاتَعرِف مِنَ القُرآنِ شيئاً،، لاتَعرِفُ الرَّحمٰن،، ولاتَعرِفُ السَّيرَ السَّويَّ وَمِن زَمَنٍ ،،،، إلاَّ مَعَ السُّلطانِ القادِمِ إلَيها،، مِن أيُِ مَكانٍ علىٰ وَجهِ الأرضِ،، مِن بولندا،، منَ النِّمسا،، مِنَ الصّينِ أو الشُيشانِ أو أزَربيجان..أو أفَغانِستانٰ،،، وَإِن أتاهُم بِجِنسِيٰاتٍ عِدَّةٍ،، ماأنزَلَ اللّٰهُ بِها،، مِن سُلطانْ،، لاضَيرَ عندَهُمُ أبَداً،،،، فَهُم في غَفلَةٍ عَنِ العِلمِ،، وفي غَفلَةٍ عَنِ الثَّقافَةِ،، وفي غَفلَةٍ عَنِ الجُغرافية وعَن المَكانِ وَعَن الزَّمان،،، ولا هُمُ يَعرِفونَ البَيانَ ولا التُِبيان،، هُمْ يعرفونَ فَقَط،، نُصرَةَ الطُّغيانِ،، يُهَلّلونَ للقادِمِ الغَريبِ،، بالأيادي وبالخِطاباتِ الطويلَةِ،،، وبِالهَدايا،، وَبِالقُربانِ،، ويقيمونَ لَهُ الأفراحَ،، في السَّاحاتِ وفي الشوارِعِ وفي الجَوامِعِ والجامِعاتِ وفي الكَنائسِ والأديِرَةِ وفي كُلِّ المَدائِنِ والمَاَذِنِ في البُلدان.،، وكأَنَّهُ المَهدِيُّ المُنتَظَر. مِن سالِفِ الأزمان.،،، هؤلاءِ هُمُ العُربانُ في كُلِّ زَمانٍ وَمَكان،،، هؤلاءِ هُمُ التَّابِعونَ لِحِزبِ،، عِبادَةِ الشَّيطانِ،،، أصحابَ الكُروشِ المُمتلئَةِ المُتَدَلِّيَة مِنَ التُخمَةِ،،، الَّذينَ يحقُنونَ الشُّعوبَ،،بأفيونٍ إسمُهُ،،الصَّبرُ،، وبالمورفين.،، وبالكَلام المَعسولِ وَبِالغِـبتَاغونِ وَالمارجِوَانا،،، لِيُبقُوَهُم،، في حالَةِ الهَذَيانِ،،، لَقَد ألغَوا مِنَ المَدارِسِ،، مادَّةَ التَّّاريخِ. وصارَ التاريخُ عندَنا،، عَن وَجَباتِ الفُطورِ وَالغَداءِ والعَشاءِ الَّذي يَرتَشِفُهُ بَينَ الحينِ وَالحينِ سَعادَةُ السُّلطانُ،، وعَن فُتوحاتِهِ العَظيمَةِ، في مَخادِعِ النِّساءِ والغُلمانِ،،، وَعَن كُلِّ مايَركَبُهُ السُّلطانُ،، مِن عَرَباتٍ فاخِرَةٍ وَمِن خُدّام.. وَإعلامٍ وَأعيان.
.................................................
د. سليم محمدسليمان.
.................................................
تعليقات
إرسال تعليق