غَابَتْ مُعدّبتِي؟ للشاعر المصطفى سيداد
* غَابَتْ مُعدّبتِي.؟!
مَرتْ من أمامي كأنهَا
ريمُُ تخشى مصادفة الأُسُدِ
فلمّا لمحت عيني عينهَا
تخيلتها صرح داوودَ الممرّدِ
حَسِبتهُ مَلِكةُ سبأ لُجّةً
فكشفت عن ساقيها دون تردُّدِ
عيناها ما رأيت لهما وصفًا
سوى نجمان براقان في سُأددِ
و الوجه جماله منيرًا
كالبدر المكتملِ العددِ
شعرها على خصرها النحيل مُتمايلاً
كالحرير على لباس ناسكٍ مُتعبّدِ
قوامُها لا قصيرًا و لا طويلاً
أُقحُوانةُُ بين الزّهرِ المُتعدّدِ
سألتُها ما إسمُكِ يا فاتِنةً
قالت : مريمُ و ريمُ الكلُّ واحدِ
قلت : أريدكِ لي زوجةً
ردّتْ : إن أمسكتَ بي لك ما تُردِ
و إنطلقتْ تقفز غزالةً
ركدْتُ خلفها حتى سقطتُ كالوتَدِ
فما نالت نفسي مُرادهَا
غابتْ معدّبَتي و لم تَعُدِ
@#المصطفى سيداد#@
تعليقات
إرسال تعليق