الشاعر أحمد لخليفي الوزاني وقصيدة سيمفونية الصياح

 *..سيمفونية الصياح..*


أمٌّ تلطمُ خدَّها…

تشكو البحر…

تشكو الصباحَ.


تسألُ: بأيِّ ذنبٍ…

صارَ الموجُ بوّابةَ النِّطاحِ؟


وعجائزُ يزغردنَ…

ختمٌ رسميٌّ…

على تصريحِ النِّباحِ.


الصخورُ على الشاطئِ…

تئنُّ.


تحفظُ أسماءَ الفِتيةِ…

واحدًا واحدًا.


تعدُّهم في النِّياحِ.


كانوا فِتيةً…

تغارُ منهم البسمةُ…

يضيئون…

كالقمرِ الوضاحِ.


يحلمونَ بالنَّجاةِ…

....!!من هذا الذي سيأتي.


لا من الانتظار…

تحتَ عينِ الشَّمسِ…


بل من بطنِ سُفنِ المِلاحِ.


واليومَ…

يثقبونَ صدرَ البحرِ…

يجلدونَ الموجَ…

كمن يجلدُ الرياحَ.


يمضونَ عُراةً…

إلا من حلمٍ…

يذوب عند أول صفعةٍ…

من مِلحِ السِّماحِ.


ترى ماذا ننتظر؟


إمّا تجرُّ الموجةُ بشرى…

أو تجرُّ هياكلَ بلا وشاحٍ.


نكتبُ على جبينِ الماءِ:

"هنا غرقَ ابنُ السبيل…

ثم صَدَّرَ لنا الخبرَ المِصباحَ.


قبل أن ينطقَ المؤذّن:

حيَّ على الصلاحِ…

حيَّ على الفلاحِ.


وهناك… بين غرفٍ

من تلاطمِ الموج…

مكث الفِتية…

غرقى…

دونما بوحٍ…

أو صياحٍ…


كل شيء…

أتلفته صوابع البحر…

فلم يجدوا…

بعد صراع الموج…

إلا ضياعَ…

الرغيف والمفتاح…"


بقلم :أحمد لخليفي الوزاني 

شاعر وزانسيان 

جميع حقوق النشر محفوظة



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب الشاعر محى الدين جمعه طه للمحيط العربي قصيدة بعنوان رسالة للأحياء من متوفي

كتب الشاعر سعيدعبد الحميد عبدالمعطي للمحيط العربي خاجرة بعنوان هو في إي

كتب الاديب محمود محمدعبدالحق رمضان للمحيط العربي قصيدة بعنوان والامل سيبقى عنوان