كتب الشاعر هادي صابر عبيد للمحيط العربي قصيدة بعنوان عش كما تشاء

 عِش كما تشاء وخيالُك الأوهام 

وعِش لدُنياكَ بجمعَ الحُطام  

.  

عِش كما تشاء في الأحلام 

 الحياة عِندكُم  حُلمُ  الأنام 

.

الليلُ فاضِحٌ ولو بدا كِتام  

ستائِرهُ تنفُلُ للنهار الكلام  

.

أنا عزيزُ وثوبي الحِشام  

وما رضيتُ بحشمة الأنام 

.

بنيتُ مجدي بخط الأقلام

تقرأها عصورُ كُتُب القِدام   

.

عيشوا لِقُبحكُم دُنياكُمُ استجمام 

وادّعوا  بأن أصلكُم  الأرام  

.

أقيموا أعيادكُم في كُلِ عام 

بغير الأعياد لم تُذكر الأرحام  

.

إن  أغركُم  وجهُ  الأعوام  

فإن الحياةَ  تسرِقُها  الأيام  

.

تلوحُ الحياة مُبشرةً بالاهتمام 

تضنونها سعداً لكُم  اغتنام  

.

يُخبرونكَ بأن الرزقَ أقسام 

وعن تقسيم نِعم اللهِ إحجام 

.

أرى والناس كُلٌ يدعي همام 

وما عابَ الإبلِ فوقها السنام 

.

الخيلُ  لا تُقادُ  دونَ  لجام 

وما خانت  الخيلُ إلا اللئام  

.

الإنعامُ أصفاداً للفُقراءِ تُقام 

كالعبيدِ  عِندَ  اؤلي الإنعام 

.

يا سيداً  يفخرُ بِكَ  الكلام  

ويسمو مَن نالهُ منكَ الإنعام 

.

الرعيةُ  على  مدحِكِ  لزام  

وتختفي المُفرداتُ تحت اللثام 

.

مقامكُم أسمى أن يُعيبهُ الكلام  

ومجدُكَ  فوقَ  الكلامِ  يُقام  

.

ندعو لكَ ولتدومُ عليكَ الأنعام  

وليبقى   في   كيدهِ   الإيدام   

.

صامَ لصومِكِ القومُ احترام  

وبعدَ  فطورِكَ  بقيَ  صيام 

 .

قد لاحَ  كرمُ  رمضانِ  إقدام 

بِتنا ذبيحَ التُجار بحد الحُسام  

.

بنيتُ مجدي على رحى الهيام  

صنيعة الرِمامُ  أوتادهُ الأحلام  

.

رحيبُ  الفناءِ   كأنهُ   خيام  

ضيوفي الأفكارُ زادي الكلام  

.

غني  النفسَ  عرين  الكرام 

عزيز  السناءِ  عالي  المقام 

.

هادي صابر عبيد 

سوريا / السويداء 

.