كتب الكاتب خالد الزبون لمنتدى المحيط نص بعنوان رمضان الكريم شهر الخير والإيمان

 أ . خَالِدْ اَلزَّبُونِ/ كَاتِبَ فِلَسْطِينِيِّ

 رَمَضَانْ اَلْكَرِيمِ شَهْرُ اَلْخَيْرِ وَالْإِيمَانِ


 يَهلُّ عَلَيْنَا بَعْد عِدَّةِ أَيَّامِ اَلشَّهْر اَلْفَضِيلِ

رَمَضَان اَلْكَرِيمِ اَلَّذِي يَنْتَظِرُهُ اَلْمُسْلِمُونَ فِي مَشَارِقِ اَلْأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا

 بِحُبٍّ وَشَوْقٍ لِرُوحَانِيَّتِهِ اَلَّتِي يَمْتَازُ بِهَا عَنْ بَاقِي أَشْهُرِ اَلْعَامِ حَيْثُ تَزْدَانُ اَلْحَيَاةُ جَمَالاً وَإِشْرَاقًا وَبَهَاءً

 فَتَسْتَقْبِل اَلْمَسَاجِدُ رُوَّادَهَا اَلَّذِينَ يَتَسَابَقُونَ

 إِلَى اَلصَّلَاةِ وَتِلَاوَةِ اَلذِّكْرِ اَلْحَكِيمِ 

حَيْثُ تَشُدُّ اَلْخطَأ لِأَدَاءِ صَلَاةِ اَلتَّرَاوِيحِ وَإِحْيَاءِ قِيَامِ اَللَّيْلِ ، وَتَنْشَطَ أَعْمَالُ اَلْخَيْرِ لِلْمُؤَسَّسَاتِ وَالْأَفْرَادِ فِي سِبَاقٍ نَحْوَ مُسَانَدَةِ اَلْفُقَرَاءِ وَالْمُحْتَاجِينَ

 وَتَبْتَسِمُ اَلرَّحِمُ لَوَاصَلْهَا وَلِزَائِرِ اَلْأَهْلِ وَالْأَصْدِقَاءِ وَالْمُقَرَّبِينَ وَتَمْتَلِئُ اَلْأَسْوَاقُ وَالْمَقَاهِي وَالْمُنْتَزَهَاتُ بِمُرْتَادِيهَا ،


 هُوَ شَهْرٌ لِلْعَائِلَةِ تَنْتَظِرُهُ بِعَاطِفَةٍ مُتَدَفِّقَةٍ فِي لَمِّ شَمْلٍ يَوْمِيٍّ عَلَى اَلْإِفْطَارِ وَالسُّحُورِ فَتَتَآلَف اَلْقُلُوبُ وَيُذْكَرُ اَلْقَرِيبُ وَالْبَعِيدُ وَتَصْفُو اَلنُّفُوسُ وَتَتَدَفَّقُ مَشَاعِرُ اَلْإِيمَانِ 

فَتَتَضَاعَفُ اَلْحَسَنَاتُ وَتَغْفِرُ اَلذُّنُوبُ وَتَنْبَعِثُ اَلْبَهْجَةُ فِي مَشَاهِدِ تَدَخُّلِ اَلْفَرَحِ إِلَى اَلْقُلُوبِ

 فَيُعِيدُ اَلْإِنْسَانُ تَرْتِيبَ نَفْسِهِ وَيَكْتَشِفُ مُوَاطِن اَلْخَيْرِ وَالصَّبْرِ وَالْإِرَادَةِ وَالتَّقْوَى فِيهَا مَعَ كُلِّ تَسْبِيحٍ وَصَوَّت اَلْآذَان

 وَتَشُدُّ اَلرِّحَالُ إِلَى مَهْوَى اَلْقُلُوبِ اَلْمَسْجِد اَلْحَرَامِ وَالْمَسْجِد اَلنَّبَوِيِّ 

وَالْمَسْجِدِ اَلْأَقْصَى اَلَّذِي يَنْشُدُهُ أَهْلُ فِلَسْطِينَ عَلَى أَمَلِ اَللِّقَاءِ لِعِشْقٍ أَبَدِيّ

 بِزِيَارَةِ مَدِينَةِ اَلْأَنْبِيَاءِ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ

 اَلْمَدِينَةَ اَلْمُقَدَّسَةَ بِتَارِيخٍ فَوَّاحٍ 

يَرْوِي قِصَّةَ مَآذِنِهَا وَأَجْرَاسَهَا ، 


هُوَ شَهْرُ إِصْلَاحِ اَلْأَرْوَاحِ اَلْمُثْقَلَةِ بِالْهُمُومِ وَالْأَحْزَانِ إِلَى اَلْأَمَلِ بِالْوَاحِدِ اَلْأَحَد ، وَعَلَى اَلرَّغْمِ مِنْ اَلظُّرُوفِ اَلْقَاسِيَةِ اَلَّتِي تَعْصِفُ بِشَعْبِنَا اَلَإْ أَنَّ فَرْحَةَ اِسْتِقْبَالِهِ تَطْغَى عَلَى اَلْأَوْجَاعِ اَلَّتِي تُحَاصِرُ اَلْمُجْتَمَعَ اَلْفِلَسْطِينِيَّ اَلَّذِي يَتَوَحَّدُ بِإِيمَانِهِ وَابْتِهَالِهِ إِلَى اَللَّهِ أَنْ تَتَحَسَّنَ اَلْأَحْوَال وَأَنْ يَكُونَ هَذَا اَلشَّهْر يَحْمِلُ مَعَهُ بَشَائِرَ اَلنَّصْرِ وَالْفَرَجِ وَزَوَال هَذِهِ اَلشِّدَّةِ إِلَى غَيْرِ عَوْدَةٍ وَتَعُودُ عَجَلَةُ اَلْحَيَاةِ بِنُفُوسِهَا اَلرَّاقِيَة فَتَزْدَانُ اَلسَّمْرَاءُ بِأَبْنَائِهَا وَالْمُؤْمِنِينَ اَلَّذِينَ مَا زَالُوا صَا


مِدِينَ صَابِرِينَ .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب الشاعر محى الدين جمعه طه للمحيط العربي قصيدة بعنوان رسالة للأحياء من متوفي

كتب الاديب محمود محمدعبدالحق رمضان للمحيط العربي قصيدة بعنوان والامل سيبقى عنوان

كتب الشاعر أبو جسار السامعي للمحيط العربي قصيدة بعنوان دنيا الحياة