كتب للمحيط العربي للشعر والأدب الشاعر عبدالله إبراهيم جربوع نص ودادوماريناورماد الحرب
وداد و مارينا و رماد الحرب
سقطت حمامة رمادية الجناح على وحل المعارك،،،،،،،،،،،فاستيقظت حروف العشق على دوي المدافع،،،،،،،،،،،،وبين رماد الهدنة ونيران المعركة تحلق امواج الحنين ،،،،،،،،،،،والشوق حتى لسيل الركام لم ينحدب،،،،،،،،،،، هنا صوت الرصاص هنا نواميس الفضاء،،،،،،،،،،،،،،،، هنا الطفل العربي يراجع دروسه في التاريخ وفي فنون العشق،،،،،،،،،،،،،،،هنا الجدة التي توقظ مفتاح العودة من محياه،،،،،،،،،،،،،والجد يعانق الثرى بأذرع بيضاء تحت التراب في المرقد ،،،،،،،،،،،،، وداد في غزة ترسل صفحة من صفحات الآمال إلى مارينا في خيرسون ،،،،،،،،،،،مكتوب عليها يا مارينا اصمدي اصمدي،،،،،،،،، فإن دهري يحمل اربع حروب وما بعثرني الدهر ،،،،،،،،و الخامسة تطل على نوافذ بيتي ،،،،،،،ومارينا ترسل صورة النسر الجارح في فضاء مزدحم ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،و على أجنحة الأزمان مضغت رياح المشرق أطماع الذئاب خلسة ،،،،،،،،،،،،، ،،وصوت العيد يخفي أهواء الناطق بإسم النيران،،،،،،،،،،،،في هذه الضفة ينام الضمير طوعا ،،،،،،،،،،،،،،وفي الضفة الخامسة من ضفاف الأرض يستيقظ عجبا،،،،،،،،،،،،،،،،،، هنا طفلة إسمها وداد تحتضنها رواية من روايات ليلى والذئب ،،،،،،،،،،وهناك مارينا يحتضنها الضمير المسافر على متن سفينة النفاق،،،،،،،،،،،،،،،وما بين وداد ومارينا لوحة البراءة ترسم وطنا في المهد والعهد ،،،،،،،،،،،،،،وما بين غزة و بحر آزوف ثلاث بحور من الشعر ،،،،،،،،،،،،،،والموج يضرب بعصاه كل من يقترب ،،،،،،،،،،واني في بيت القصيد زاهد لكن لون الفضاء يخفي حروف الهجاء بين رماد الحرب
عبدالله ابراهيم جربوع
تعليقات
إرسال تعليق