كتب الأديبان رافدساكو وعمرحمدان للمحيط العربي للشعر والأدب مداحلة ونقد بناء

 كتب المداخلة: رافد ساكو شاعر وأديب عراقي مقيم 

بهولندا : 


صديقي أشكرك على النقد الجميل .. تعودنا على جمال احتوائك للكلمات لك كل الود والأحترام .

هل تعلم صديقي كلما أبدأ في كتابة قصيدة بعد أن تختمر الكلمة لأيام او اسابيع وأنا جالساً مستمتع بالهدوء والالهام الذي يشاطرني اكتب وكأني في كوكب آخر وانهي ما كتبت بعدها اعيد قرائتها أجد اني غير موجود في معنى الكلمات فقط الذي اجده ما يخصني فقط الامنيات التي كتبت وكادت توحي للانشطار بين تحقيقها ونفيها وهنا أعلم آني كنت أكتب بروح العقل الباطني وما يحتويه ..


تعقيب : عمر حمداوي شاعر وناقد وباحث


رافد ساكو الكتابة لا يمارسها إلا الإنسان الحضاري ولذلك هو يشعر باندفاعه إليها ولا يستطيع التوقف عن مزاولتها فهي نبض من ذاته من خلالها يفكر في كل شؤون حياته وخطواته تسير على هذا النمط ومنهجه يؤسس له من خلال نفسيته التي لها رؤيتها الخاصة المؤثرة فيه وفي المجتمع من حوله فهو يأخذ ويمنح سواء شعر بذلك أم لا ولكن النتيجة تكون من صنف العمل أو الظروف الذي هو واقع تحت تصرفها فإما أن يبدع بطريقة واضحة مباشرة تقريرية جلية وإما بطريقة غامضة أو مبهمة أو رمزية تلميحية ذات معاني يجدها في ذاته التي يعيها أو من لا وعيه كلا الطريقتين صحيحتين لا يمكن دفعهما أو الإعتراض عليهما فهما ما يريد أن يعبر به وعنه أسلوب شاعري علمي يظل يستكشف الذات ويتعمق في بحرها المظلم ولن يصل في بحثه إلى فهم عام جامع شامل بل يظل يحاول مهامه في البحث والإكتشاف ويستمر بلا توقف وفي صدد هذا المعنى قال الشاعر المتنبي : 


1-

على قلق

 كأن الريح

 تحتي .

2-

أوجهها

 جنوبا

أوشمالا .


دائما تجد نفسك في نصوصك التي خرجت منها بعد اكتمتلها و تشكلها ولكن لا تهرف انك كنت أنت لأمك كنت الآخر أو صرت الآخر الذي عليه أن يعاود التجربة من جديد حتى يكون هو هو ويجد ذاته ويستقر إليها بعض لحظات حتى يكر مرة ثانية على موضوع لك يرتب له روحه وجسده كل عملية كتابية صادقة فهي اختراق أو احتراق 

وعوالم لا تنتهي وأحلام وأخيلة في واقع مطبق يكاد يجثم عل الأنفاس يكاد يفترس الشاعر ويحطمه قطعة قطعة كتمثال لحوله إلى ذرات وهباء متناثر بعد أن كان ذاتا تحس وتشعر وتتعاطف مع الكون الذي يسكنها وتسكنه الشاعر غير عبثي ولو في اللامعقول من سرده ونظمه وليس مجبرا على منطقية اللغة التي تملأه إنه يتبعها ويلحق بها أنى طافت فبها يكون وبغيرها لا يكون منها يتلقى وحيه وإلهامه فهي فيض نوره و عليه الإقتباس منها قدر ما يستطيع لينهض بعد كل عملية بناء يتمها بجمالية لا محدودة في الإعجاز واحتجاز الرغبة المستبصرة و المتماهية مع الخلود الذي يطمح إليه والذي يضمن له سيرورة إيمانه بالكلمةالشاعرية التي خلق للتفاعل معها بجدية و بقوة أكثر من غيره .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب الأديب هاشمي محمد ملاكو للمحيط العربي قصيدة بعنوان كيف أنساه؟