كتب للمحيط العربي للشعر والأدب الشاعر جلال الانصاري قصيدة شمي نسيمك

 شـمـى نـسـيـمـك

...........................

كـم شـهـرا أنـتـظـر يـومـا

أشـم فـيـه

نـسـيـمـك عـبـيرا

حـين عـزمـت على لـقـاء

يـجـمـعـنـا

قـالـت سـنـلـتـقى

فى يـوم تـفـرش

الـزهـور لـنا الأرض حـريـرا

وانـتـظـرت الـيــوم

ونـظـراتـهـا تـقـتـلـنـى

وتـشـد فى سـلاسـلـهـا

أســـيرا

وهـاجـت اللـوعـة

فى صـدرى

وزادت نـار الـولـه

سـعــيرا

ودنـا شـم الـنـسـيم

إلـيـنـا

فـمـا وجـدت

غـير مـعـازف وفـجــورا

وزهـورا تـقـتـلهـا أيـادى

قـد امـتـلأت

من الـدنـيـا غـرورا

وبـهـائـم تـسـحـق

بـأفـدامـهـا

أخـضـرا كـان

بـالأمـس نـضـــيرا

وكـم شـاهـدت

أفـعـال صـبـيـة

لـمـشـيـب

كـنـت أعـرفـه وقـورا

يـتـسـكـع بـيـن الأنـام

ولـم يـتـرك مـهـذبـة

وشـأنـهـا

ولـم يـرحــم

مـن تـحـمـل صـغـيرا

مـا بـالـنـا آدابـنـا فـسـدت

وصـارت أرق أحـاديـثـنـا

بـهـتـانـا وكــذبـا و زورا

فـهـل يـحـق لـنـا

حـبـيـبـتى

بـعـد مـا شـاهـدناه

مـن مـخــــازى

أن نـجـلـس طـويـلا

لـسـت بـمـتـحـمـل

حمـاقـات الـحـمـقى

ورائـحـة الـخـبـث

والـخـمـورا

إن أبـيـت إلا الـجـلـوس

فـهـذا وداعـى

عـمـرا طـويـلا

شـمـى نـسـيـمـك

فـاتـنـتى

لا يـطاوعـنى حـيـائـى

ولا أجـد هـنـائـى

فـأنـا بـطـبـعـى

رجـــــلا غـيـــــورا

نـحـن عـاشـقـان

لـلـجـمـال يـقـيـنـا

لـكـن مـتـوجـا

بـتـاج الـحـسـن

تـحـرســة

مـلائـكـة الـطـهـر

طـفـلا بـريـئـا

بـقـلـب طـهـورا

يـلـعـب ويـلـهـو

فـى جـنـة وغـديـرا

يــشـم من الـورد

كـل نـاديـة

ومـن الـفـل كل لـؤلـؤة

شـدى نـسـيـمـها عـبـيرا

فـإن كـان ذنـبـى

أنـنـى لـك عـاشـــــــق

فـأيـسـر عـذرى

أنـنـى أريـدك دومـا أمـيرة

...............................

جــــــــــلال الأنـصــــارى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب الأديب هاشمي محمد ملاكو للمحيط العربي قصيدة بعنوان كيف أنساه؟