الشاعرة عائدة الطلوزي وقصيدة (كيف السبيل إليك) مع المحيط العربي للشعر والأدب

 كيف السبيل إليك 

........................

يا فيروز الشطآن

وملاذي وسكوني حين اليأس

يا ضحكتي وابتسامي

حين أحس بالألم والبؤس

تسكن في القلب والوجدان

ورسمك ماثل في العينين

لا تغيب عن خاطري 

فأنت اليوم وغدا كما كنت

الأمس

أناجيك سرا وبالهمس

فأنت المنى وأنت الرجاء

وأنت الحب ورهف الحس

كيف السبيل إليك؟

وبيني وبينك أسوار

وبحار وأنهار وشطآن

وقيود تمنعني الوصول إليك

 والله ما كنت أهوى الفراق

وما فارقت النفس إلا النفس

فأنت الروح للروح وسرها

أنت سر الوجود ..سر الحياة

ونبض قلبي الذي يحيا بك

فهل يعيش القلب بدون نبض؟

بيني وبينك جبال ووديان

فكيف السبيل إليك؟

لا تلمني في الهجر والبعاد

إِسأَل عني نجوم الليل

فأنا أُناجيها وأسأَلها عنك

وأرسم ملامحك في وجه القمر

إِسأَلهُ تجد لديه كل الهمس

لا تعاتب يا خليل الروح والقلب

 فكيف السبيل إليك؟

وأنا غارقة في همومي وأحزاني

وصعب علي الإبحار إليك

أهمس لك بكل حب الأرض

عش زمانك كما يحلو لك

فأنا صعب علي أن أسير

عبر جسور هواك إليك

واذكرني على مر الزمان

واترك مساحة في قلبك

لرسم ملامحي ولا تنساني

لعل الأقدار يوما تسيرني إليك

وإن عز اللقاء يوما بين قلبينا

فقد نل


تقي في السماء

وأعود إليك

عائدة طلوزي..الاردن

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب الأديب هاشمي محمد ملاكو للمحيط العربي قصيدة بعنوان كيف أنساه؟