الشاعر مختار طه العدوي وقصيدة ( اغلا الناس محبوبتي)
____ اغلا الناس محبوبتي ____
لله درها ماذا يقولون عنها
طيبتها كما هي ؛ تُحب الناس فيُؤذونها ، تُعطيهم فيبخلون عليها ، وتسأل عن الغريب قبل القريب ولا أحد يشغله غيابها ، كم ودَّت فقط أن تُعامَل بالمثل ، لا أكثر ولا أقل ، تبحث دومًا عن حقها الضائع المجهول ..
على برائتها كما هي ؛ أبسط الأشياء تسعدها ، وأقل الكلمات الحلوة تُرضيها ، تُحب الأطفال كأنها منهم ، وتهوى الورد كأنه يُشبهها ، تعشق الحلوى وتخشى على أسنانها ، لكنها بمُفردها لا يُشاركها أحد ، ولا يهتم بتفاصيلها أحد ..
على خوفها كما هي ؛ تخاف الفقد ، ويُرعبها الوداع ، وتضرب قلبها فكرة الفراق ؛ تخشى الفوات ، أو أن تُحرَم ممَّن تحبهم ، الذين لا يَعنِيهم أمرها ، ولا هُم يخافون عليها ..
على يقينها كما هي ؛ تأمل في الله خيرا ، وترجوه جبرا ، وتنتظر منه فرجًا وفرحا ، في قلبها يقينٌ بأنَّ الله لن يتركها ، لن يهملها ، لن ينساها ..
ما تزالُ امرأةً مضروبٌ عددُها في نفسها والناتج هي ، لا شبيه لها ، ولا نُسخَ ولا تكرار ، أصيلة لا تُنِكر ، كريمة لا تحرِم ، عفيفة لا تَسأل ، حَيِيَّة لا تميل ، وبرغم ما في حوزتها من آلامٍ وندوب ، إلا أن نظرةً واحدةً في عَينيها حين ترضى أو تبتسِم ، بألف نظرةٍ مِن نساءِ الدُنيا ..
وذاكَ قليلٌ عنها .تتسامح تعفو هي٠٠٠٠ غاليتي ومحبوبتي ولا اريد سواها ٠٠٠٠تحياتي مختار العد
وي
تعليقات
إرسال تعليق