كتبت لمنتدى المحيط العربي الشاعرة Naima Naouar فقصيدة عظم المصاب

 عظم المصاب

يا إله الكون يا ربّ السماء

عظم المصاب وجف نبع الأدمع

 بأمّ عينه ونبض قلبه

كم من الوجع تحمل إذ رآى

والد يدعو بنيه

وزوجه تحت الثّرى

فذي المباني الشامخات

الواعدات بالتّقدّم الرّخاء

 تمور كالمثمول لا حول لها

 تصدعت ثم تهاوت بما حوت 

واستوت بالأرض لا شكل لها

صوت ضعيف خافت 

 تحت الرّكام أحبّة  

 والويل جاثم فوقهم

 والعجز ينهك صبر من

 صرخ ينادي أهله

آملا أن يرزق بعد العناء

 بالبعض منهم إذ نجا

 يدعو الإله تضرّعا

و يزيل بعض الأسقف

صوت ضعيف خافت

يتألم يتضرع يتشهد

واهتزّت الأرض مرارا

صاح يطالب بالمدد

الكل منهمك هنا

والقلب عالق بالرجا

فبمن عساه يستعين 

صوت الحبيبة عنده

 أعلى الرتب في المغنمة

 كم كان يكره من بنيه

صخب الطّفولة 

 والخصومة التّافهة 

 وها هو يستجدي صوتا

 ليته يصل إليه

ولو أنينا أو بكاء

سوف يحضنهم جميعا

 ويغدق دون اكتفاء

ويستجيب بابتسامة

بلا تبرّم أو جفاء

يثقل الكون عليه

 يقضم اليأس حشاه

 يكاد ينسف جذعه والأضلع

 كيف يسعد بالنجاة

ويستطيب العيش يوما 

وقد تفرّد بالبقاء

عضم المصاب لا مردّ 

يال هول الإبتلاء

بقلمي "نعيمة نوار"


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب الأديب هاشمي محمد ملاكو للمحيط العربي قصيدة بعنوان كيف أنساه؟