كتب الشاعر محمد الطره ني قصيدة للمحيط العربي بعنوان ادمنتك

 ادمنتك 

كنبيذ الشوق 

حتى صرت بك 

سكيرا 

يعربد بالحروف 

وبالكلمات 

ادمنتك سيدتي 

حتى صارت 

أنفاسي تشتاقك 

وصارت 

أعماقي تفتقدك 

وصار الحنين 

كأنية خمر 

أسكبها في كأسي 

فتلوح لي 

كحبر أسود 

أغرق فيه ريشتي 

لأرسمك

كوطن جميل 

بين تلال العشق 

وخلف

 جبال الشوق 

أدمنتك 

منذ إلتقينا 

وتحادثنا 

وتبادلنا 

النظرات 

فكانت كالسهام 

المنطلقة

 من رماح الغرام 

إستقرت في قلبي 

وإستبدت بنبضي 

وأحدثت بروحي 

جراحا لا تندمل 

دواؤها كؤوس 

من نبيذ الذاكرة 

يسكن

 آهات الشوق

ويطفئ 

نيران الإحتياج 

ويجعل

 من اطيافك

نسائم إكتفاء 

تنثر 

عبير الإحتواء 

على أفق حلمي 

ذاك الذي يصارع 

النسيان والخذلان 

أدمنتك عشقا 

يسري

 بين وجداني 

ليزيل

 الكم الهائل 

من الهواجس 

أدمنتك

هياما 

يتجلى 

بين الكلمات 

ليخبرك 

انك نبض الحياة

أدمنتك 

حبا 

أفاض

 الأعماق 

بسيل

 من التمني 

أغرق

 أرضي العطشى

بالعطاء والوفاء 

فصار

 زرعها عشقا

وصار 

عطر ورودها 

بلسما 

ينشي الأنامل 

ويغذي القلم 

ويبعث في الحروف

حياة جنونية 

حلمها أنت 

فرحها أنت 

نبضها أنت 

روحها أنت 

أنفاسها أنت 

حتى نبيذها

 صار أنت

أدمنتك 

فأدمنك الشوق 

كل ليلة 

وكل لحظة 

نتسامر فيها 

سويا 

رغم المسافات 

أدمنتك 

في كل تفاصيلك

الغامضة 

وفي شموخك العظيم 

وفي كبريائك المهيب 

وفي تأملاتك الممتدة

بين دروب اليقين 

وحدود 

ذاكرة الزمن الجميل 

أدمنتك 

فصار إدماني

يختزل كل معاني 

بقلم محمد الطرهوني


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب الأديب هاشمي محمد ملاكو للمحيط العربي قصيدة بعنوان كيف أنساه؟