كتبت الشاعرة مريم بو جعدة للمحبيط العربي قصيدة بعنوان في التخلي تجلي

 *** في التخلي تجلي*** 


من الآهات وأسراب الرحيل

 وطأطأة غصن الزيتون

تنكشف لي تلال الروح


على موائد الغناء

أغنية الربيع المقبل

سُقيتْ من لبن آدم


من باحة القلب

تنصهر حروفي

تذوب كل أشواقي


يتجلى الصمت

عندما يحضر التخلي

وتختال أبراج الوقت


تنكسر الروح

على عتبة الزمن

فيولد الرحيل


في ليلي الطويل

أداعب الغواية

وأربت على كتفي


وعندما يُجنّ النبض 

من السهاد العابث

يجالسني الليل


أتوسد القصيد

أعزف على وتر الروح

أجد المعاني عاكفة


في محراب المعاناة

وشمعتي تذوب في

 متاهات ألف سؤال


جسدي مومياء مصلوب

عارية من كل التعابير

أتسكع في دروب العمر


أتهادى بظلي

أرقص رقصة الموت

أعبرني تحت قناديل مظلمة


ألتفظني بكلمات عشق

أكسوني بعباءات الوهم

بلا هوية سوى الضياع


آدم يسكن بين دفتي قلبي

يغتسل من ماء حبي

يتسلل حيث النبض


يتعربد داخل مرافئي

كنورس يحلق في سمائي

يغني لي كل ليلة


يغازل حرفي الآن

يضمني بين ذراعيه

ويمنحني حلما


ويعود مرة أخرى ليوقظني

كدمعة حارقة منسابة

تشكو لوعة الإلتهاب


بقلمي .... مريم بوجعدة


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب الأديب هاشمي محمد ملاكو للمحيط العربي قصيدة بعنوان كيف أنساه؟