كتب الشاعر د.أبوبكر يوسف إبراهيم للمحيط العربي أغنية لنجم المساء
♧أغنية لنجم المساء
♧د.أبوبكر يوسف إبراهيم
أيها الشاعر الساري مع النجم البعيـد
ضائعٌ أنت، سيفنى في متاهات الوجـود
عصرك المجنون بركان نارٌ وحديـد
لا يرى في النجم إلا ومض برقٍ ورعود
نجمك الحالم أصبح رهن صمتٍ وقيود
أفقك النشوان وهم ذكريات لن تعــــود
نايك الهامس للنجم ترانيم السعود
خفقة " الموال" بالحب .. هروبٌ وجمود
نجم هذا العصر لا يسمع نجـواك الحـــزينة
لم يعد يسكبُ للنهر أساه وحنينه
لم يعد يسرى مع الشاعر ينسيه شجونه
لم يعد قلباً صديقاً للتعاسات الدفينة
قيدوه موثق الاضواء في قلب المدينة
ورموه في غيهب الليل أعماقاً سجينة
ثم قالوا: أمْسَكَ الحالم أشباحاً لعينة
لتكن شيئاً جديداً من "نيونات " المدينة
نجمك الحالم يـاشاعر.. صلّى للتراب
وهوى في معبد الحقد أساطير عذاب
ومضى في ليله الاعمى يصلّي للذئاب
للدُجى يسفح قلب الشمس في بحر الضباب
لاعناً من لا يرون النجم أوهام سراب
وبقايا من ترابٍ سوف تمضي لتراب
صارخاً: ما عدتُ للندامى والصحاب
ورفيقاً يمسح الدمع في ليـل اغـتراب
آهٍـ يا شاعر.. يا نجماً سرى دون مساء
يا غريباً لم يعد يأسو جراج الغربـاء
أفقك المسموم أمسى نار حقدٍ وريـاء
وبراكين دمارٍ ... وأعاصـير شقـاء
عُد إلى أفقك يا شاعر .. يا نجم المساء
عصرنا وحش دماءٍ .. لا يرى غير دماء
عُدْ إليه نبع حبٍ، وكئوساً من ضياء
عُدْ لاخوتك الانجم يا نجـم المساء
تعليقات
إرسال تعليق