كتب الشاعر فيروشاه شيخموس للمحيط العربي قصيدة بعنوان أحلق عالبا
أحلق عاليا
❤️❤️❤️
حين يداعب الوطن خاصرة كلماتي
أدرك تماما
بإن المطر يستعد للنزال
هلموا
نشاهد
كيف يفر اليباس مذعورا
كفرار زعماء الشرق أمام هتافات الاطفال
ففي ثنايا ذاكرتي صفحات
وصفحات
تحكي ما قيل
ويقال
حتى شجيرات النعناع
و أسراب القطا
و قطعان الخراف
تثور
ولا تكف عن النداء
و على جدران مدرستي
تتصارع العبارات
والمشاغبات
وآثار قذائف النقافات
من لا يتذكر حفلات سلق القمح
وصناعة البرغل
ودرس العدس
وصياح الأطفال
ومن لا يتذكر فيضانات السوبلاخ
وحدها دراجتي الهوائية تعانق أنفاس باكوك
أنا أول حرف في أبجدية الترحال
أضرب إخماس النأي
بأسداس الفراق
وأصيد غزلان الأمير على تخوم شنكال
حين زحفت قامشلو خلف نعش نافذ بك
مسحت دوكر دموع الفراق
أتذكر كل الكلمات
من صرخة الألف
حتى أسف الياء
نعم يداعب وطني خاصرة الكلمات
ويرسم محيا صبية دافئة كشمس نيسان
أتذكر زيها المدرسي
وضحكتها
وشموخ بكلة شعرها
والقصائد الغافية في عينيها
كم كانت عامرة بالورد والتفاح
وحين أقتفي آثار جدي
تبدو أسلاك ٱل طوران كالأفاعي
وخلف باكوك تتلاطم أمواج الأشواق
من دوكر يتسلل حرفي من بين الأسلاك
يحل ضيفا على العم حاج أوصمان في تل حسن
ويصعد بازلت مشاولي
كري صورا
ٱه
والف
آه
على رحلة توزع الباستيق على الزوار
ومن كرجوس أميل يمينا
أقرأ جدي حرفا حرفا
واصعد
واصعد
أسمع ترانيم الخال أبراهيم خليل موسى
وهو يعانق أنفاس محبوبته ستيه
ويحلق عاليا
أحلق معه
أرى حميدية شامخة
وهساري توزع الأشعار
نعم
أترك قلبي هناك
وأغفو كدرويش بلغ المراد
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
فيروشاه شيخموس
٢١ يونيو ٢٠٢٣
تعليقات
إرسال تعليق