طتب الشاعر نجيب روفا سفري للمحيط العربي قصيدة بعنوان للعاشقين

 بيني وبينَكِ مسافاتٌ من حنين...!

كيف ذا وأنتِ هنا ولستِ تُغادرين..!

أما أنا فلقد أتعبني الذي هو بي....

شجنٌ ملأتُهُ أحزانَ  السنين...!

لا تَعجبي فأنا أعشقُ الأحزانَ سيدتي...

لولا حزني لم أكُن شاعراً...

أراقِصُ المأساةَ في كُلِّ حين...!

أليس هذا الحزنُ شرابَ الشعراءِ..

أليست كؤوسُ الدًَمعِ خمرةَ المبدعين...!

نعم أنا حزينٌ... 

وبيني وبينكِ حيطانٌِ مِن بكاء...!

وجبالٌ لرُبما لامست وجهَ السماء...؟

وأشياءُ كم هي كثيرةٌ تلكَ الأشياء...!

ليس يراها... 

غيرُ مَن كانَ طعامُهُ أن يُعاني...

ويعيشَ معقوداً  على نُصُولِ السكاكين...!

بيني وبينَكِ 

كما بينَ المعابِدِ والساجدين..!

وكما بينَ الكلماتِ والقائِلين...!

وكما الأيام.. 

قليلاً ما نتذكَّرُها فرحاً...

ونقتاتُ غيومَنا وكأنَّها... 

مزيجُ الماءِ مع الطَّحين...!

بيني وبينَكِ...

هذا السهلُ الكبيرُ العاشِقُ...

كلما نظرتُكِ مِن هناك....

رأيتُكِ تقرئين...!

رأيتُكِ تضحكين...

رأيتـُكِ تسألين...

أين أنتَ...

أنا هناك سيدتي...

أعصرُ العِشقَ خمراً لِلعَاشقين...!




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب الأديب هاشمي محمد ملاكو للمحيط العربي قصيدة بعنوان كيف أنساه؟