كتب الشاعر عبدالله ابراهيم جربوع للمحيط العربي قصيدة بعنوان ربيع ماكر

 ربيع ماكر 

رسموا وطنا على لوحة منبوذة الخطى

    على أطراف الليل الداكن رفعوا الراية الخرقاء

 و في ربيع ماكر سقطت دموع التماسيح على الركام 

قالوا سنضحك في صيف عفي الوجه 

ونمسح غبار الخريف عن شرف العروبة يا عنترة 

     إذهب ايها الفلسطيني إلى خيمة عربية الاوتاد 

     واختر شموخك اينما تولي أحزانك 

عمان ،دمشق.بيروت وما طاب لك من وتد 

    إرحل إلى نزهة و دع الطابور الخامس يرمي حمله

    في بضع ايام تعود إلى سطوة الحلم 

     فترى سعفتك اجمل من البدر في مهده 

     إذهب ايها الفلسطيني إلى ميلادك الجديد حتى تعود ارضك من انياب الدهر 


 رحل المسكين مصدقا ذئاب العصر 

    وعلى صوت المذياع أمسى و اصبح 

   وكانت عبلة مسلوبة السمع والبصر

  فرسمت الجيوش خريطة الهزيمة على لوحة العهد

 اربع وسبعون عاما والراية البيضاء ترفرف فوق القصور لا فوق الركام المتجدد

      و غزة التي تجني ثمار الدجل 

    صرخت في وجه التاريخ المتسلط 

ست صرخات و ما تبقى من فيض البحر 

    و الخيمة أضحت إسم لمدينة عربية مسلوبة السيف

       لكن العشاق يقرؤون أوطانهم بعين شمس

     و في فصل الغرام تتداول اسماء الشهداء عيشا

على هذه الأرض حكاية أشبه أن تكون خالدة 

     تكوي ليلى ذيول الذئاب بزغردة 

     و تحتفي ام الشهيد بميلاد القدس من جديد 

     فتفنى الثعالب  

        وتنتحر الخراف 

          ويرفع الثائر راية العيد 

ترسم الجدة وطنا وتفتح أبواب حديقتها

    و يحتفي الجد تحت التراب

  فينثر الغبار على  وجوه الغزاة في تربة ليس لهم 

 هو حي و هم يصارعون خيبتهم 

        

              

      و انا انا  انا الحفيد اكتب قصيدة محفوفة بالنصر 

ارسم وطنا فيه القدس و فضاء وردي و راية فلسطينية الأمد 

        تمتد من شجرة الحياة  الى واحات النقب 

         هذا وعد الله لكل ناصر منتصر 

       فدعهم يرسمون الاوطان على لوحاتهم بالوان  الدجل 

و ارسم وجه كنعان على ضفاف الامل 


عبدالله ابراهيم جربوع



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب الأديب هاشمي محمد ملاكو للمحيط العربي قصيدة بعنوان كيف أنساه؟