كتب الشاعر انور الأشول للمحيط العربي قصيدة بعنوان الطيبون فريسة الأندال

 الطيبون فريسةُ الأنذال 


كن كيف شئت فلن تزيد تأسفي 

أنا قد عرفتك منذ أول موقفِ


ولقد وهبتك كي تعاود فرصةً 

بل فرصتين ، ألستُ بعد بمُنصِفِ


فاذهب فلن أهتز بعدك إنني

نارٌ ، إذا ما أوقدت لن تنطفي


أعطيتك اللطف الذي لم تلقهُ 

من أي شخصٍ، كيف خنت تلطفي ؟


أنا في النهاية ما جرحتك مرةً 

وحملت منك الجرح دون توقفِ


أهديتك البسماتِ رغم جفافها 

عندي ، وكانت طوع أمرك أحرفي


فإذاً لماذا كنت أول من رمى 

حبي وقابلني بقلبٍ أجوفِ


هل كان لطفي غلطةٌ كررتها 

حتى مللت وصرت منها مكتفي


أم كان حِلمي عند كل كبيرةٍ 

تأتي بها أم أنني وحدي الوفي


هل طيبةُ الإنسان سر شقائهِ؟

هي عادتي ما كنت بالمتكلفِ


فاذهب، فوحدك من خسرت مودتي

لستَ الأخير ، ولستُ بالمتلهفِ


واعلم بأنك لو رجعت إليَّ لن 

يلقاك إلا العفو رغم تحسفي


لا أستطيع الحقد لست أطيقهُ 

وعلى حسابك لن أغير موقفي

أنور الأشول





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب الأديب هاشمي محمد ملاكو للمحيط العربي قصيدة بعنوان كيف أنساه؟