كتب الشاعر عبد الله إبراهيم جربوع للمحيط العربي مقال بعنوان إقرأ إقرأ إقرأ

 إقرأ إقرأ إقرأ 

مقال مختصر و بإختصار 

      عبدالله 


عندما تخرج من بيئتك الثقافية فهذا يعني إنك قد داعبت الجغرافيا و تجولت بين المسافات الثقافية باحثا عن أسرار وخفايا قد حجبتك عنها بيئتك لأمر ما أو لعدة أمور ،،،،

 قد تبقى في بيئتك جسدا وروحا كرها لأنك لا تستطيع السفر ومن ثم تبقى أمام المرآة تخاطب نفسك وفق ذهنية لا تعرف إلا ثقافة واحدة على فرضية إنك قد واكبتها وهذا لا يعفيك من المسؤولية ،ولكن يجب أن تفسح لعقلك المجال أن يتنقل بين الحضارات و الثقافات عبر الأثير ومن خلال الكتب ،،،،،،

الأرضية المعرفية الحقيقية  هي عابرة ل بيئتك وهي تغطي كل بقعة في الكرة الأرضية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب ،،، إن الثقافة بكل ما تحمل وتحتوي و تتسع هي بين ناظريك ولكنك تنظر فقط إلى ربع إتجاه ، فلا تظن إنك مثقف لطالما انت تراوح مكانك جسدا روحا و عقلا قياسي بل الثقافة هي أوسع من هذا وذاك بكثير ،

ولكي تستطيع أن تحظى بثقافة عابرة للقارات إقرا إقرأ إقرأ و سوف تكتشف إنك لم تك سوى شخص يخاطب نفسه أمام المرآة ولا يحظى إلا بنطق الببغاء ،،،،

قاطع آيات الله عز وجل و سترى ملئ عينك وستفهم ملئ ما يتسع له عقلك أن العالم هو عالمك وكل بقعة لا تستطيع الوصول إليها جسدا تستطيع الوصول إليها عقلا وهذا يعني إنك تحت سماء الله أينما كنت و أينما وليت عقلك ،،،

كل شيء مخلوق هو كتاب وهذا يعني أن هنالك ترليونات من الكتب ولا اقصد الكتب التي تكتب بالحبر أو الماكينات  الحديثة إنما الاشياء التي هي من ضمن الوجود ،،، 

 ولكي تعرف اكثر عن هذا الوجود و عن خالق الوجود عليك أن تبحث عن مواطن الثقافة ذلك لأن المعرفة هي فرض عليك،،، إقرا إقرأ إقرأ الرسالة العالمية فلا تظن أن الشعائر هي المطلوبة فقط إنما الشعائر هي شعار كل مؤمن من خلاله ينطلق ومن خلاله يرى النور و يكتشف و يصنع و يواكب العصر وفق حدود الله.

 بكل أسف توقف معظم الناس عند الشعائر فظنوا أنهم قد أقاموا الدين و لم ينتبهوا أن هنالك عبادات ما بعد الشعائر ،،،


إقرأ إقرأ إقرأ 

صباح الخير 

عبدالله ابراهيم جربوع



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب الأديب هاشمي محمد ملاكو للمحيط العربي قصيدة بعنوان كيف أنساه؟