كتب الشاعر هشام الصوفي للمحيط العربي قصيدة بعنوان هواجسي الليلية

 هواجسي الليلية

تحدثني جنيتي الحسناء فأنتعش لحديثها فتدور في خاطري هواجس شتى أرسم لها في مخيلتي عناوين لها تتبدل مع كل حكاية من حكاويها جنيتي الحسناء التي صرت عشقها وعشق حكاويها التي تأخذني بها بعيدا عن واقعي لأعيش لحظات من المتعة قبل الخلود للنوم .

تطير بي بحكايتها بين قصص الحب والرمانسية والحروب وفوارسها وبين الخيانة بين الحق والظلم .

حكايتها اليوم بعد ان ضمتني بشدة إلى صدرها لتأخذني إلى قرية ليست غريبة عني وإن تبدلت بعض معالمها كانت تبدو وأنا بين حضنها طائرا في الفضاء كأنها قطعة من الفضة وقد نشر القمر شعاعه الفضي عليها وكلما أقتربت بي. تزداد ملامح القرية أكثر وضوحا حتى حطتني على صخرة طالبة مني أن لا اتحرك منها لبعض الوقت فأشعلت سيجارتي وكانت تصلني بعض الأصوات لحفلة عرس. وانا بين حلم ويقظة سمعت همسا لصوت اتذكره جيدا رغم مرور سنوات وسنوات ((لماذا تعتزل حفلة الرقص)) فألتفت نحوها فكانت هي بكل تفاصيلها صحيح غير الزمن منها ولكن لازلت جميلة جذابة فهتفت الست فقالت نعم انا من كنت تدعوني ضوء القمر فأقتربت مني واردت ان امسك يدها لأجلسها بجانبي على الصخرة فقالت(( إحذر فإن عسس الليل يرقبوني وسيفسرون جلوسي بحانبك بما يؤذيني))  فسارت مبتعده فناديت عليها متى نلتقي فقالت( دع الأيام تحدد موعد لقائنا الثاني) سارت حتى صارت نقطة بيضاء فانتبهت على عقب السيجارة يلسعني بين أصابعي... ولم انتبة الا وانا طائرإ في الفضاء بين احضان جنيتي الحسناء وعلى الفراش تودعني على ان نلتقي في ليلة اخرى لتأخدني بحكاية أخرى ورحله أخرى فاخد نعاس يداعبني.


هشام الصوفي

25 أكتوبر2020م




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب الأديب هاشمي محمد ملاكو للمحيط العربي قصيدة بعنوان كيف أنساه؟