كتب الشاعر فؤاد زاديكي للمحيط العربي قصيدة بعنوان اِبْحَثْ وَ جِدّْ

 اِبْحَثْ وَ جِدّْ

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

بِبَحْثٍ جِدّْ و لا تَعْبَأْ بِخَوفٍ ... مَقِيتٍ إنّ هذا مُسْتَحَقُّ

فبَابُ العقلِ لا يَحتاجُ قَفْلًا ... و هذا منطِقٌ بِالفِعلِ حَقُّ

إذا أغلَقْتَ بابَ العقلِ يومًا ... فإنّ الجهلَ إطباقٌ و خَنْقُ

لِذَا لا يَنفعُ اسْتِغفالُ أمرٍ ... لَهُ أخطارُهُ و القولُ صِدْقُ

لأنّ البحثَ في وعيٍ و فَهْمٍ ... عَنِ الأسبابِ - ما كانتْ - مُحِقُّ

بهذا يَخلُقُ الإنسانُ وَضْعًا ... مُرِيحًا دونَ أعباءٍ تُشَقُّ

بَقَاءُ الفكرِ أعمًى دونَ فَهْمٍ ... لِمَا يَجرِي فَضَاءٌ ليسَ أُفْقُ

يَظَلُّ الخوفُ كابُوسًا ثقيلًا ... لِذا فالجهلُ لا يَرضاهُ خُلْقُ

فَما مِنْ جاهِلٍ أعطى جميلًا ... لِوَجهِ الكونِ و الأمثالُ نُطْقُ

تَرَجَّلْ عن حِصانِ الخَوفِ و ابحَثْ ... فإنَّ البَحْثَ للإنسانِ عِشْقُ

يَرَى فيهِ انطِلاقًا عَبقَرِيًّا ... و عِلْمِيًّا إذِ الأفكارُ دَفْقُ

حَصَادٌ سوفَ يُغْنِي كلَّ شيءٍ ... وهذا المُبتَغَى بالجَهدِ طَرْقُ

دَعِ التّفكيرَ يَسمُو في عُلُوٍّ ... إلى الإنْجَازِ يَسْعَى ليسَ غَلْقُ

فُتُوحٌ مَعْرِفِيٌّ مُسْتَفيضٌ ... بِنَاءٌ ثَابِتٌ و الفِكرُ طَلْقُ.




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب الأديب هاشمي محمد ملاكو للمحيط العربي قصيدة بعنوان كيف أنساه؟