كتب الشاعر نجيب روفا سفري للمحيط العربي قصيدة بعنوان اتسالين؟

أتسألينَ عن الروائِع...ٕ؟!
كيفَ أكتُبُهَا وأنا...
مِنْ دُونِكِ ضائِع...؟!
البحرُ يسأُلُني... 
لماذا لم يَعُد...
كما كانَ...
كبيراً وَ واسِع....؟!
والزهرُ يُعاتِبُني...
والنهرُ يلومُني...
والسماء كُلَّما رأتني...
تبكي وتُؤلِمُني...
والجِبالُ...
والتِلالُ
والوديانُ...
والبساتينُ والمزارِع...!
وكلُّ ما أرى وأسمع...
هو في حُبِّك واقِع....!

أتسألين...
ماذا حَلَّ بِمَوهِبَتي...
أهل تَظُنينَ...
أنني قد بِعتُها....؟
لا يا سيدتي...
لستُ أنا بِبَائِع...!
أم تعتقدينَ...
أنني أضعتُها...؟
وَسَطَ الزُّحَامِ...
أو على...
رَصيفِ شارِع...؟!
كيف تُفكِّرينَ...
بي هكذا...
هي وديعةُ ...
اللهِ عندي...
وأنا الذي...
أحفظُ الوَدَائِع....!
كيفَ تطلُبينَ...
مِنَ الحقولِ سنابِلاً...
وليس فيها...
معوَلُ زارِع....؟!
كيف تَبغينَ...
أن تَحظي بُتُحفَةٍ...
وليسَ هُناكَ...
أنامِلُ صَانِع...؟!
كيفَ تنتظرينَ...
أن تَشبَعي سِحراً...
والسِّحرُ...
قد نامَ جَائِع...؟!
كيفَ تشتهينَ...
ألحانَ القوافي...
وكُلُّ اوتاري...
قدَ جنى...
عليها قاطِع...؟!
روائِعي....
مِنْ أينَ آتي بها....
أمِنْ...
الرُّفوفِ الخرساءِ
أم مِن...
حواشي المَراجِع...؟!
أمْ مِنْ...
ضلوعي التي طَقَّت...
وعظمي الذي...
قد أضحى مائِع....!
روائعي...
قد سافرت مَعَكِ...
إنْ لم تَرجعي...
فلستُ أنا بِراجِع....!

التلال عين سعادة
في2024

نجيب روفا سفري





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب الأديب هاشمي محمد ملاكو للمحيط العربي قصيدة بعنوان كيف أنساه؟