كتب الشاعر سليم سليمان للمحيط العربي قصيدة بعنوان انا القلم

 أنا القَلَمُ

أَنا القَلَمُ،، مِدادَ الحُبِّ أعطيني،،، لِأكتُبَ كُلَّ خاطِرَةٍ،، وأكتُبُ ما سَتُمليني،، وَلا تَنسىٰ،، وَلا تَنسىٰ،، بِأَن تُملي دَفاتِرَكَ،، وتُملي كُلَّ أَسطُرِكَ،، بِما قَد. فاضَ خاطِرُكَ،، عَن العُربانِ في وَطَنٍ،، هُوَ الأولىٰ بِأن يَصحىٰ مِنَ النَّومِ،، وَأَن يَصحىٰ مِنَ الوَهمِ،،، مِنَ الجَّهلِ،،، مِنَ الفِتَنِ،،، وَأَن يَصنَع لِيَ حُبراً،،، سَئِمتُ الحُبرَ،، يأتيني من الغَربِ،، وَأَن يَأْتي مِنَ الصِّينِ،،، سَئِمتُ النَّومَ ياعَرَباً،،، وَهٰذا النَّومُ يُبكيني،،، أرىٰ في،، القُدسِ،، مَجزَرَةً،،، وَفي الضُفَّة،، وَفي رَفَحٍ،، وَفي،، غَزًة،، وَأنتُمُ يَاضِيا عَيني،، بِتَحليلٍ وَتَصويرٍ،، وَتَغريبٍ وَتَشريقٍ،،، وَإِعرابٍ،، وَصَرفٍ،، حَلَّ تَكويني،،، وَشَلَّ النَّبضَ في قَلبي،، فَماتَ الفِكرُ مِن شَلَلٍ،، وَماتَ السَّمعُ وَالبَصَرُ،، وَظَلَّ الغَاصِبُ المُحتَلُّ،، في أرضي،، على مَرأىٰ نَوَاظِرِكُم،،، عَنِ الإمدادِ يَمنَعني،،عَن التَّفكيرِ يُثنيني،، وَإِن طالَبتُ أو قَرَّبتُ يَصرَعُني،،،وَأَنتُمُ في مَدىٰ نَظَري بِلا لَونٍ وَلا طَعمٍ بِتَخميني،،، أنا القَلَمُ،، سأَبقىٰ مِثلَما عَهِدَ،، بِيَ الزَّمَنُ،،، بِرَغمِ القَتلِ،، وَالتَجويعِ وَالحُرمانِ،، في بَلَدي،،، عَلِياًّ دائِماً أَبَداً،،، وَفي،،، الأَقصىٰ،،، دَواويني... وفي الأقصىٰ،،، عَناويني. 

  مجزوء الوافر، قصيدة نَثريَّة.. 

 سليم سليمان





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب الأديب هاشمي محمد ملاكو للمحيط العربي قصيدة بعنوان كيف أنساه؟