كتب الاديب أحمد الموسوي للمحيط العربي قصيدة بعنوان جاء العيد

 في هذا العيد، حيث ينسج الفجر ضياءه الأول، وتتلألأ الأماني على جبين الزمان، نرفع أكفّ الدعاء أملًا في أن يعمّ السلام والمحبة كل مكان. استقبال عيد الفطر المبارك يُعَدُّ لحظةً مفعمةً بالفرح والسعادة في قلوب المسلمين حول العالم. إنه الوقت الذي يجتمع فيه الأهل والأصدقاء لتبادل التهاني والأماني الطيبة، مُعبِّرين عن الامتنان والشكر لله على نِعَمِه وكرمه. يسود العيد روح الألفة والمودة، حيث تُزيَّن البيوت وتُعَدُّ الأطعمة الشهية، ويُتمُّ توزيع الزكاة والصدقات على المحتاجين، مما يعزز قيم التكافل والتراحم في المجتمع. عيد الفطر المبارك فرصة للتجديد والتسامح، ولإعادة النظر في الذات والعلاقات مع الآخرين، مع العزم على البدء بصفحة جديدة ملؤها الخير والبركة. في هذه اللحظات العطرة، نغتنم الفرصة لنسج خيوط من الأمل والأحلام، متشبثين بعشق الحياة والجمال، ننحت من الكلمات أروع القصائد، معلنين عن بدء موسم جديد من الأدب والفن والشعر، يعانق فيه القلب السماء بأجنحة من نور. أهنئكم بمناسبة عيد الفطر المبارك، داعين الله أن يعيده علينا وعليكم باليمن والبركات.


       "جاءَ العيدُ"

جاءَ العيدُ والقلبُ فيهِ يَسْعَدُ ،

وبالأملِ الدُّنيا كُلُّها تُجَدَّدُ.


كَطَيْرٍ في الأُفقِ العالي يَعْدو،  

وفي الرُّوحِ حُلمُ الجِنانِ يُخَلَّدُ.


الصَّوْمُ جِسْرٌ للسَّما يُعِدُّ،

فيهِ النُّفوسُ إلى الخيرِ تُزَهَّدُ.


عيدُ الفِطْرِ بأمَلٍ نَحْنُ نُجَدِّدُ،  

وبالعَطْفِ قَلْبُ الكَوْنِ يُشَدَّدُ.


بالصَّدَقَةِ نَعْطي، بالدُّعا نَرْتَجي،

وبالحُبِّ قُلوبُ الخَلْقِ تَتَحَدُّ.


الأَرْضُ تَزْهو والزَّهْرُ يَفْرَحُ،

وأَطْفالُنا بالجَمالِ يُحْسَدُ.


ألعابُهُمْ في القَلْبِ دَوْمًا تَبْقَى،  

وَدُعاؤُنا للسَّماءِ دَوْمًا يُرْفَدُ.


لِلْغائِبِ وَالحاضِرِ خَيْرٌ نَعِدُّ،  

وَفي العِيدِ قَلْبٌ بالأَمَلِ يُجَدَّدُ.


كَاللُّؤلُؤِ في البَحْرِ جَمالٌ يُعَدُّ،  

لِلأَرْواحِ في العِيدِ رَحْمَةٌ تُوعَدُ.


أَبْوابُها لِلطّائِعينَ مَفْتوحَةٌ،  

وَصَلَواتُنا بالخَيْرِ دَوْمًا تُجَدَّدُ.


نَجْمَعُ الأَمَلَ في صُدورٍ تُوقَدُ،  

كَنُجومٍ في اللَّيلِ لِلْعُلى تَسْعَدُ.


في الفِطْرِ قُلوبُنا لِلْهُدَى تَهْتَدِي،  

وَأَغاني الفَرَحِ في الرُّوحِ تُولَدُ.


تَتَوالَى الأَعيادُ وَالدَّهْرُ يَشْهَدُ،  

عَلَى درْبِ الخَيْرِ خُطانا تُعَدَّدُ.


عِيدُ الفِطْرِ بِنُورِهِ نَحْنُ نَسْعَدُ،  

كُلُّ الأُمَّةِ بالهُدَى وَالنُّورِ تَرْشَدُ.

✍️الاديب أحمد الموسوي




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب الأديب هاشمي محمد ملاكو للمحيط العربي قصيدة بعنوان كيف أنساه؟