كتبت الشاعرة زهرة اللوتس (صباح فوزي) للمحيط العربي قصيدة بعنوان ضاع الحب

 ضاع الحب في زحمة الأيام، تلاشى كما تتلاشى الأحلام في صباح مشرق. كان الحب يوماً ما نجمة تضيء لياليهما، ووردة تزهر في حدائقهما، لكنهما سمحا للروتين أن يخنق تلك اللحظات الجميلة، وأصبحت العلاقة مجرد ذكرى بعيدة.


كانت البداية كالأفلام، لقاءٌ أول ونظرات تبادلت، وكلمات نسجت عالماً من الأمل والرومانسية. كانت الضحكات تملأ المكان، والقلوب تدق بفرح كلما اقتربا من بعضهما. كل لحظة كانت تعني شيئاً، وكل كلمة كانت تترك أثراً.


لكن شيئاً فشيئاً، بدأت التفاصيل الصغيرة تأخذ مسارها، وأخذت الحياة بمشاغلها تلقي بثقلها على كاهليهما. انشغل كلاهما بمسؤوليات العمل والأسرة، ونسيا أن يحافظا على تلك الشرارة التي جمعت بينهما. تلك المكالمات الطويلة تحولت إلى رسائل قصيرة، وتلك الليالي الساهرة تحت ضوء القمر باتت نادرة، وأصبحت العلاقة مجرد روتين ممل.


في يوم من الأيام، جلس كل منهما بمفرده، وأخذ يتساءل: "أين ذهب الحب؟". كانت الإجابة صعبة، فلم يكن هناك حدث واحد بعينه تسبب في ذلك، بل كان تراكماً للأيام والأسابيع والشهور، حتى أضحى الحب ذكرى ضائعة في متاهة الزمن.


لم يكن فراقهما نتيجة لعدم وجود الحب، بل لعدم الاهتمام به. ضاع الحب، لكنه لم يمت، فهو ينتظر الفرصة ليعود ويزهر من جديد، ليعيد البهجة والدفء إلى قلوب أنهكتها الأيام.


ربما يتعلم كلاهما من تلك التجربة، أن الحب يحتاج إلى الرعاية والاهتمام، كزهرة تحتاج إلى ال

ماء والشمس لتظل حية. وربما، يوماً ما، يجدان طريقهما مجدداً، ويعيدان بناء ذلك العالم الجميل الذي جمعهما في البداية.

بقلمي زهره اللوتس 

صباح فوزى 🌹💞 








تعليقات