كتب الشاعر زين صالح للمحيط العربي قصيدة بعنوان ليلة حبصل

 * ليلة حب *

سكن الحــب مهجــتي بعــد عـــراك 

في ليــلة طال عيد حبك بإرتــــواء ...

تبادلنا أنخاب الهوى والحــب فـــاح

آثار العـشق بشـغف الليـــل بدهـــاء ...

أيها الناطق بأسمي قـــل لها جـــهراً

مـــاذا فعلتِ بقلب ٍ يتمنى اللــــقاء ...

ينطق على أعتاب الهوى بصـــراحة 

أحبــك ، يقــولها لتمــلأ كــل الضياء ...

لمــاذا يا أنت ِ لقنـتيـنني ســـــعرات 

مــا زالــت روحي تحيــاهـا  بـــهناء ...

داويــتيني بــداء لـــم يســبق لــي 

 إن تـعــاطيـته فأدمـــنتك للسـماء ...

كــان الأجــدى بـــكِ أن تطلــعيني 

على سر البـــوح من أفــواه النساء ...

كيف لا أشـــتاق لــك ِ وعقارك شهد 

ينبض عسلا ً بوجـدان كـل حسناء ...

لله أمري لم أعتد على جمـر عشقٍ 

يبلي لذة حتى أخر حــدود الــبلاء ...

فأنا مــرهون لأمـرك فأشيـري لـــي 

لأقدم حتى الفجـر من ليل المساء ...

وليكن لنا في غمرات العشق قضية 

تحاكي كل ليالي العاشقين للبــكاء ...

ونسكب دموع الفـــرح بعد تـــبادل 

ونفي للقمر السابح عشقاً كل الوفاء ...

أيـــا حــباً أنت هكذا يفوح أريــجك 

ام لــوّن الحــب خديك بجمر الهنـاء ...

كنــت أرجــوك ان نلتقي منذ زمــن ٍ

ليطال فرحي بك كل ليالي البقــــاء ...

أرتويتك يا حبا ً بعد طــول صــــبر ٍ

ووصلنا أمهاج الهوى بأسرار حـواء ...

قد كنت تخبرني بلذتك يــا حـــــبا ً

لأكحّل عيناي للفجر في ليلة ظلماء ...

وأودعــها سر العشــق بلــيل الدجى 

وفي غــرة الفجر اغنــّيها كما تشـاء ...

تلــك حبيبتي التــي كلــما أزهـــرت 

حــل الثـــمار في جيــدها بكل نمـاء ...

فــأنا للعشق والــحب إقتــرض مني 

سحر يضاهي كــل ليــالي الأشقيــاء ...

إستودعتك قلبي الذي يحاكي عطرك ِ

وينثر ليــل عشقك فــي كــل الأرجـاء ...

إقبلــي علــي ّ بحـب لــم يأتيــه أحد 

وفوحي بــعشق يضــاهي كل الفنـــاء  ...

كفيّك جمــر عنــدما تلامسنا بحــرارة 

ونطقــت شفــاهنا عشقـا دون أسمــاء ...

بقلمي زيــن صــالح  / بيـــروت / لبنان