كتبت الكاتبة صباح فوزي (زهرة اللوتس) للمحيط العربي نص بعنوان حكاية مسن

 حكايه مسن،

في يوم من الايام 

 كنت جالسًه في مقهى


 صغير بجوار النافذة، أتناول فنجان القهوة. لفت انتباهي رجل مسن يجلس وحيدًا على طاولة قريبة. كان يحمل في يده صورة قديمة، ينظر إليها بعيون تملأها الحزن. لم أستطع منع نفسي من التساؤل عن قصة تلك الصورة، وما الذي جعل قلب هذا الرجل يبدو مجروحًا بهذا الشكل.


اقتربت منه وسألته بلطف عن الصورة، فتردد للحظة، ثم بدأ يحكي لي قصة حبه القديم. كانت الصورة لامرأة أحبها منذ سنوات طويلة، لكنها فارقته بسبب ظروف الحياة القاسية. ورغم مرور الزمن، لم يلتئم جرحه. قال لي: "بعض الجروح لا تلتئم أبدًا، بل تبقى في القلب كذكرى حلوة ومرة في نفس الوقت."


شعرت حينها بأن هناك الكثير من القلوب المجروحة التي تخفي آلامها خلف ابتسامة أو ذكرى، لكنها تبقى تعاني في صمت. ربما لا يلتئم الجرح، لكنه يظل يذكرنا بأعمق المشاعر التي شعرنا بها في حياتنا.

بقلمي صباح فوزى



تعليقات