كتب الشاعر هاني متولي عبد الحميد للمحيط العربي قصيدة بعنوان مليكة .... فؤادي

 مليكة .... فؤادي

بهاء عينيك اسْتَشْرَى وجدي

يا كحيلة الطرف أشعلت البيان


ما لي في لغة العيون عَصْرِيّ

فاندلعت بسويداء القلب نيران


بريقها الأخاذ ما قلى خيالي

أطاح بي لعالم الفتنة و البنان           


وجهك الضحى بات فيه سهري

فأنا بِحُبِّكِ مغرم متيم ولهان 


عَذْبُ حديثك عند الدجى أُنسي 

بطيات فكري أُرددهُ من آنٍ لآن


شاخص البصر إليكِ و ما كفاني

أنهل من طيب حسنكِ دون توان


يا مَنْ بأشواق الصبابة تأسرُني 

أنتِ الجمال و فصلكِ التبيان


نبض إنجلى مستأثرا بقلبي

حتى رحل شاردا بلا عنوان


يسعى كالعيس في الوادي

ثم يعود من سقيا الماء ظمآن


لم يرتو بعد من عشق هواكِ

قد قسا عليه قلبكِ و ما لان


مازال فيكِ صبري وقمة عنادي

هواكِ يسري به كدماء شريان


سلمتُكِ زمام نفسي و مهجتي

فما نلت إلا الضنى و الحرمان 


ناجيتُ قلبكِ ليجيب ندائي

استرحمته يطلق لي العنان


أبى مطلبي فأعدم و أباد فؤادي

فتملك مني يأس زادني أشجان 


طال ليلي وهجر النوم أجفاني 

فحبكِ خالد كخلود أهل الجنان 


إني اعتزلت العشق يا أريج أيامي

 فبمثلكِ لن يجود الكون والزمان


ردي قلبي ... يا مليكة فؤادي

فقد حان إياب
لصدري الآن

 مل يعد يحتمل نكران ودي 

بعدما ذاق في هواكِ الهوان

بقلم: هاني متولي عبد الحميد 

جمهورية مصر العربية





تعليقات